«نتيجة الغارات الإسرائيلية».. معاناة مزدوجة للنازحين والعمال الأجانب في لبنان

«نتيجة الغارات الإسرائيلية».. معاناة مزدوجة للنازحين والعمال الأجانب في لبنان

 

في ظل الاضطرابات التي يعصف بها لبنان نتيجة الغارات الإسرائيلية، يواجه العمال الأجانب المقيمون في البلاد، ومن بينهم سودانيون وإثيوبيون وسريلانكيون وبنغلاديشيون، تحديات مضاعفة في البحث عن مأوى آمن، في ظل تخصيص أماكن الإيواء للبنانيين فقط، لجأ العديد من هؤلاء العمال إلى دير يديره رهبان يسوعيون شرق بيروت.

خدمة اللاجئين

في هذا الدير، يجتمع عشرات الأشخاص يوميًا هربًا من مناطق النزاع في جنوب لبنان والبقاع وضاحية بيروت الجنوبية، حيث تتعرض المناطق لقصف جوي كثيف. 

الراهب اليسوعي مايكل بيترو، المسؤول عن الهيئة اليسوعية لخدمة اللاجئين والنازحين، يوضح أن الدير بدأ يستقبل العائلات بعدما فشلت محاولات تحويلهم إلى مراكز إيواء أخرى، حيث كانت تلك المراكز مكتظة أو لا تقبل إلا اللبنانيين.

إقصاء وتجاهل 

تؤكد المتطوعة اللبنانية ضياء الحاج شاهين أن المهاجرين الأجانب يعانون من تجاهل تام، حيث يعاملون كأشخاص من الدرجة الثالثة، وبعضهم لا يمتلك حتى جوازات سفر، وهو ما يفاقم من معاناتهم.. فكثير من العمال الأجانب يفقدون الاتصال بأصحاب عملهم مع تصاعد القتال، مثل حالة كوميري بارارا، العاملة السريلانكية التي فرت مع ابنها من صيدا.

معاناة بلا نهاية

 يعيش أكثر من 160 ألف عامل أجنبي في لبنان، ومع تصاعد الأزمة، يواجه الكثيرون منهم ظروفًا قاسية. سوزان بايمبا من سيراليون، التي فرت من صيدا إلى بيروت، تجد نفسها وأقرانها عالقين في الشوارع، حتى أنهم طُردوا من منازل مواطنيهم في لبنان.

بالإضافة إلى ذلك، تعيش ملكة جمعة، اللاجئة السودانية، تجربة الفرار للمرة الثانية بعد هروبها من دارفور في 2014، وتقول: "لَم أفهم لِمَ اندلعت الحرب في السودان، والآن لَم أفهم لِمَ اندلعت الحرب هنا".

تتفاقم معاناة هؤلاء العمال والنازحين في ظل غياب الدعم الكافي، حيث يواجهون مستقبلاً مجهولاً وصعوبات حياتية لا تقل خطورة عن الصراع نفسه.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية