«أنباء كاذبة».. إسرائيل تنفي ما تردد عن اختطاف سفيرها في قبرص
«أنباء كاذبة».. إسرائيل تنفي ما تردد عن اختطاف سفيرها في قبرص
نفت وزارة الخارجية الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، صحة التقارير التي زعمت تعرض السفير الإسرائيلي في قبرص، أورين أنوليك، للاختطاف.
وأكدت الوزارة الإسرائيلية، أن هذه الأخبار "كاذبة" وحذرت مواطنيها من التعاطي مع مثل هذه الشائعات، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".
وانتشرت تلك التقارير، على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أن السفير واثنين من مرافقيه تعرضوا للاختطاف بالقرب من الساحل القبرصي، حيث تم اقتيادهم إلى جهة مجهولة، وفقًا لما زعمت بعض المصادر، فيما قيل إن الشرطة القبرصية بدأت تحقيقاتها في الموضوع.
ورد السفير أنوليك بنفسه على تلك الشائعات، من خلال نشر مقطع فيديو على تطبيق "إكس" (تويتر سابقًا)، طمأن فيه الجميع قائلاً: "أنا بخير ولم أتعرض للخطف"، وأضاف بأسلوب ساخر أن شخصًا ما قد وجد "طريقة مبتكرة" لجعل الجميع يتصل به ويرسل له رسائل تهنئة بمناسبة العام اليهودي الجديد.
التصعيد في الشرق الأوسط
جاءت هذه الشائعات في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط تصعيدًا خطيرًا على خلفية توتر العلاقات بين إسرائيل وخصومها الإقليميين.
وأعلنت إسرائيل مؤخرًا عن عملية توغل بري "محدود" في جنوب لبنان، وهو ما أثار حفيظة إيران وحزب الله، وأدى إلى تصعيد التوترات في المنطقة.
في أعقاب هذه التطورات، شنت إيران هجومًا صاروخيًا مباشرًا على إسرائيل، مستهدفة مواقع عسكرية إسرائيلية، وذلك في خطوة نادرة ومباشرة، مما دفع إسرائيل إلى التهديد بالرد العسكري العنيف.
وجاء هذا التصعيد في وقت تشهد فيه المنطقة تزايدًا في الصراعات الإقليمية بين محور المقاومة بقيادة إيران من جهة، وإسرائيل وحلفائها من جهة أخرى.
توتر بين إسرائيل ولبنان
يذكر أن التوترات بين إسرائيل ولبنان ليست جديدة، لكن العملية الأخيرة التي نفذتها إسرائيل في جنوب لبنان تعد من أخطر التحركات التي تهدد بإشعال مواجهة شاملة.
وتسببت التوغلات الإسرائيلية في الأراضي اللبنانية، والتي تدعي إسرائيل أنها تهدف إلى وقف أنشطة حزب الله، في زعزعة استقرار المنطقة.
وكانت إسرائيل قد نفذت عمليات مشابهة في السابق، تلتها اشتباكات متقطعة على الحدود اللبنانية- الإسرائيلية.
وأعلن حزب الله، الذي يعتبر القوة الرئيسية في جنوب لبنان والمدعوم من إيران، عن جاهزيته للتصدي لأي توغل إسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية، فيما تشير التهديدات المتبادلة بين الطرفين إلى احتمالية اندلاع صراع أكبر إذا لم تتم السيطرة على التوترات.