مأهول بالسكان.. استخراج 4 أطفال أحياء أسفل منزل قصفته إسرائيل في غزة

تمكنت فرق الدفاع المدني الفلسطيني، السبت، من انتشال أربعة أطفال أحياء من تحت أنقاض منزل مأهول بالسكان تعرض لقصف جوي إسرائيلي في بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، بحسب بيان للدفاع المدني الفلسطيني. 

تأتي هذه الجهود في ظل تصعيد عسكري تشنه طائرات ومدفعيات الجيش الإسرائيلي على مختلف مناطق شمال غزة، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وكثفت الطائرات الحربية والمدفعية الإسرائيلية في الساعات الماضية، استهداف المدن والمخيمات في شمال القطاع، ما أدى إلى مقتل أكثر من 15 فلسطينيًا حتى الآن، بالإضافة إلى عشرات الجرحى والمفقودين الذين لا يزالون تحت الأنقاض. 

وتواصل قوات الجيش الإسرائيلي حملتها الجوية، مستهدفة المنازل والمرافق العامة، في ظل حالة من الهلع والخوف تسود بين الأهالي.

استهدافات مكثفة

شنت القوات الإسرائيلية، بحسب شهود عيان، غارات على مناطق واسعة، منها قصف عمارة خضورة وسط مخيم جباليا، وضرب محيط مفترق أبو الجديان بالقرب من مستشفى كمال عدوان. 

وتم استهداف منزل في منطقة بئر النعجة غرب مخيم جباليا، كما طال القصف شاحنة توزيع مياه بالقرب من نادي خدمات جباليا، ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والمصابين.

نزوح العائلات الفلسطينية

ونزحت عائلات فلسطينية في ظل تصاعد العمليات العسكرية، من مناطق شرق جباليا، الكرامة شمال غرب غزة، السلاطين، والعطاطرة في غرب بيت لاهيا. 

واستهدف الجيش الإسرائيلي عدة منازل، منها منزل لعائلة محيسن في شارع الهوجا وسط مخيم جباليا، ومنزل آخر لعائلة مقبل في حي القصاصيب بمخيم جباليا.

وتواصل القوات الإسرائيلية إطلاق النار من طائرات الأباتشي، واستهداف الآليات المتوغلة في الشريط الساحلي بالمناطق الشمالية الغربية من قطاع غزة. 

حزام ناري مكثف

ويغطي الطيران الحربي الإسرائيلي شمال القطاع بحزام ناري مكثف، مع تحليق مستمر للطائرات بدون طيار، ما يزيد من حالة التوتر والقلق في صفوف السكان المدنيين.

يعيش سكان شمال غزة في ظروف قاسية جراء الهجمات الإسرائيلية المتواصلة، حيث تُعاني المناطق المستهدفة من دمار واسع ونقص حاد في الخدمات الأساسية. 

تبذل فرق الدفاع المدني، في ظل استمرار القصف العنيف، جهودًا مضنية لإنقاذ الأرواح وانتشال الناجين من تحت الأنقاض، وسط دعوات عاجلة لتدخل دولي لوقف هذا التصعيد الدموي.