أجنيس بولابا.. لاجئة كونغولية تكافح لإطعام أطفالها وسط تراجع المساعدات الغذائية
أجنيس بولابا.. لاجئة كونغولية تكافح لإطعام أطفالها وسط تراجع المساعدات الغذائية
لعدة أشهر، عانت أجنيس بولابا، وهي لاجئة كونغولية في أوغندا منذ عام 2014، من انقطاع حصص الطعام التي كانت تعتمد عليها سابقًا لإطعام أطفالها، ما اضطر أبناءها للبحث عن طعام في المجتمعات المحلية.
تحديات يومية
تقول بولابا، الأم لستة أطفال، وفقا لما أوردته وكالة أسوشيتد برس الخميس: "كامرأة غير متزوجة، الحياة صعبة"، مشيرة إلى المضايقات التي تتعرض لها أحيانًا من قبل بعض السكان المحليين، إلا أنها تؤكد: "نريد فقط إطعام أطفالنا وشراء بعض الملابس لهم".
بولابا، اللاجئة الكونغولية قالت إنها لا تستطيع العثور على وظيفة، وهي تفتقد منحة الغذاء التي كانت تحصل عليها في السابق، مضيفة "لكي نأكل نبحث عن عمل، ولكن لا يوجد عمل".
الجوع والفقر
تستضيف أوغندا بحسب أسوشيتد برس أكثر من 1.7 مليون لاجئ، معظمهم من جنوب السودان والكونغو، بالإضافة إلى 10 آلاف مهاجر جديد شهريًا، ويقتصر دعم الغذاء الكامل على القادمين الجدد فقط، ما يترك غالبية اللاجئين، البالغ عددهم 99 ألف شخص في مستوطنة بولابا، عرضة للجوع والفقر.
دعوة لزيادة الدعم الدولي
في زيارة إلى أوغندا، دعا المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، المجتمع الدولي إلى عدم اعتبار سخاء أوغندا أمرًا مفروغًا منه، وحثّ المانحين والشركاء الإنسانيين على تعزيز التعاون مع الحكومة الأوغندية لضمان استمرار دعم اللاجئين والمجتمعات المستضيفة.
وفقًا لأرقام الأمم المتحدة، يدخل نحو 10 آلاف وافد جديد إلى أوغندا كل شهر، معظمهم من جنوب السودان والكونغو المجاورتين.
منذ عام 2021، مع انخفاض التمويل باستمرار، أعطى برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة الأولوية للمجموعات الأكثر ضعفًا للحصول على مساعدات غذائية، في شكل مواد غذائية أو نقدًا، والتي يمكن أن تصل إلى 3 دولارات فقط.. بعد قضاء ثلاثة أشهر في أوغندا، يحق للاجئين الحصول على حصص بنسبة 60%، وينخفض العدد إلى النصف بعد ستة أشهر، ويحصل الوافدون الجدد فقط على مساعدات غذائية بنسبة 100%، مما يترك الغالبية العظمى من نحو 99 ألف لاجئ في مستوطنة بولابا عرضة للجوع وغيره من أشكال الفقر.
في عام 2017، عقدت الحكومة الأوغندية والأمم المتحدة قمة في كامبالا، العاصمة، وناشدت المجتمع الدولي توفير 8 مليارات دولار للتعامل مع التدفق الحاد للاجئين من جنوب السودان في ذلك الوقت، ولم يتم التعهد سوى بـ350 مليون دولار.