الفلبين تستعد لمواجهة رابع إعصار خلال شهر ومخاوف من تفاقم خسائر المحاصيل

الفلبين تستعد لمواجهة رابع إعصار خلال شهر ومخاوف من تفاقم خسائر المحاصيل
الأعاصير تجتاح الفلبين

تستعد الفلبين لمواجهة رابع إعصار خلال نحو شهر، مما يهدد بتفاقم خسائر المحاصيل التي بلغت ما لا يقل عن 11.5 مليار بيسو (197 مليون دولار) هذا العام.

وذكرت هيئة الأرصاد الفلبينية في بيان اليوم الثلاثاء، أنها تتوقع أن يؤدي إعصار ينشينج لهطول أمطار استوائية بكمية تصل إلى 200 مليمتر في إقليم كاجايان ابتداء من الخميس المقبل بحسب وكالة بلومبرج.

عواصف سابقة

ولا تزال جزيرة لوزون الرئيسية بالفلبين تتعافى من عاصفة ترامي الاستوائية التي ضربتها الشهر الماضي، وأودت بحياة ما لا يقل عن 100 شخص، وألحقت أضرارا بقطاع الزراعة تبلغ قيمتها 6.3 مليار بيسو.

وتشهد الفلبين نحو 20 عاصفة وإعصارا كبيرا كل عام، مما يؤدي إلى تدمير المنازل والبنية التحتية ومقتل وإصابة العشرات من المواطنين. 

وتمثل هذه الظاهرة المناخية تحدياً مستمراً للحكومة الفلبينية، والمجتمعات المحلية في مواجهة الكوارث الطبيعية والتعامل معها بشكل يقي المواطنين خطورتها.

الأثر العالمي للتغيرات المناخية

تشير العديد من الدراسات العلمية إلى أن التغيرات المناخية تؤثر سلبًا على الكوكب بأسره، فارتفاع درجات الحرارة يؤثر بشكل مباشر على ذوبان الجليد في القطبين، ما يؤدي إلى ارتفاع مستوى البحار وغمر المناطق الساحلية المنخفضة. 

ويؤدي ارتفاع حرارة المحيطات إلى تكثيف الأعاصير والعواصف المدارية، ما يزيد من خطر الفيضانات والانهيارات الأرضية. بالإضافة إلى ذلك، تعاني العديد من المناطق من الجفاف وندرة المياه، مما يؤثر على الزراعة والأمن الغذائي.

ومع تزايد الكوارث الطبيعية، أصبح التأقلم مع تأثيرات التغيرات المناخية تحديًا رئيسيًا للمجتمعات في مختلف أنحاء العالم. 

وتحتاج الدول، وخاصة الدول النامية، إلى دعم دولي في مجالات البنية التحتية والإغاثة الإنسانية، لضمان قدرتها على الصمود أمام هذه الظواهر المتطرفة التي تؤثر على حياة الملايين.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية