«فرانس24»: جدل حول خطط بسط السجادة الحمراء لليمين الإسرائيلي المتطرف في حفل باريس

«فرانس24»: جدل حول خطط بسط السجادة الحمراء لليمين الإسرائيلي المتطرف في حفل باريس
بتسلئيل سموتريتش

شنت الجمعيات المؤيدة للفلسطينيين والنقابات والأحزاب اليسارية الفرنسية حملة ضد خطط إقامة حفل في باريس غدا الأربعاء، والذي سيحضره أشخاص لديهم آراء معادية للعرب بشكل علني.

وذكرت “فرانس 24” في نسختها الفرنسية الثلاثاء، أنه من المقرر أن يقام هذا الحدث، الذي ترعاه جمعية "إسرائيل إلى الأبد"، عشية مباراة كرة قدم بين فرنسا وإسرائيل، والتي أثارت مخاوف من اندلاع أعمال عنف مثل تلك التي شهدتها أمستردام الأسبوع الماضي، عندما تم نقل خمسة أشخاص إلى المستشفى بعد أن هاجم حشد مشجعي كرة قدم إسرائيليين.

اندلع الجدل في فرنسا بشأن خطط لإقامة حفل فاخر لكبار الشخصيات في باريس برعاية منظمة "إسرائيل إلى الأبد"، وهي جمعية تضم مجموعات مؤيدة للصهيونية بشدة. 

بتكلفة 260 يورو للشخص الواحد، أثارت الأمسية التي تحتفل "بقوة وتاريخ إسرائيل" -والتي لم يتم الكشف عن مكانها بعد- معارضة شديدة من جانب جماعات حقوق الإنسان الفرنسية والنقابات والسياسيين اليساريين.

معارضة حقوقية

وفي رسالة مفتوحة الأسبوع الماضي، كتبت سبع مجموعات حقوقية مدنية: "إن عقد هذا الحفل في العاصمة الفرنسية من شأنه أن يشكل إهانة للقانون الدولي وازدراء للأمم المتحدة والأوامر الصادرة عن أعلى محكمة دولية"، في إشارة إلى أحكام محكمة العدل الدولية التي تضمنت دعوة إسرائيل إلى منع أعمال "الإبادة الجماعية" في غزة.

وسارعت المنظمات اليسارية إلى التعبير عن انتقاداتها لأي خطط للسماح لوزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش بالتحدث، وفي بيانهم المشترك الأسبوع الماضي، نددت النقابات وجماعات حقوق الإنسان ومجموعة التضامن الفرنسي الفلسطيني بوجود سموتريتش في فرنسا، قائلين إنه لا ينبغي السماح له "بالدعوة إلى الكراهية أو الدفاع عن الأعمال الإجرامية" على الأراضي الفرنسية.

ومن المتوقع أن يلقي وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش كلمة في الحفل، وهو الذي وصف نفسه بأنه "فاشي" ويعارض منح العرب حق التصويت في إسرائيل.

فيما قال المتحدث باسم سموتريش يوم الثلاثاء إنه لن يسافر إلى فرنسا لحضور الحفل لكنه لم يستبعد مشاركته في الحفل افتراضيا.  

وكشف تسجيل صوتي تم نشره العام الماضي أن سموتريتش يقول إن أنصاره يهتمون بموقفه بشأن إبقاء الأحزاب العربية خارج الحكومة.

عنصرية

وقال في معرض تعليقه على الاتهامات الموجهة إليه: “قد أكون شخصًا يمينيًا متطرفًا، أو كارهًا للمثليين، أو عنصريًا، أو فاشيًا، لكن كلمتي هي عهدي”.

ويعتبر سموتريتش أحد أكثر الوزراء اليمينيين تطرفا في حكومة بنيامين نتنياهو، وهو مؤيد قوي للمستوطنات، وقال إن أول رئيس وزراء لإسرائيل ديفيد بن غوريون كان يجب أن "ينهي المهمة" ويطرد جميع العرب عند تأسيس إسرائيل.

وكان سموتريتش، المسؤول عن المستوطنات في الأراضي المحتلة، قد قدم خطة واسعة النطاق في شهر مارس الماضي للاستيلاء على 800 هكتار من الأراضي الفلسطينية، وهي أكبر عملية استيلاء على الأراضي الفلسطينية منذ اتفاقيات أوسلو.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية