وسط دعوات لتوخي الحذر.. أنغولا تُسجل أول إصابة بجدري القردة
وسط دعوات لتوخي الحذر.. أنغولا تُسجل أول إصابة بجدري القردة
أعلنت وزارة الصحة في أنغولا، عن تسجيل أول إصابة بمرض جدري القردة على مستوى البلاد، وذلك في العاصمة لواندا.
وأوضحت الوزارة في بيان اليوم الأحد، أن الحالة المصابة هي امرأة تبلغ من العمر 28 عامًا وتحمل الجنسية الكونغولية.
وأشارت السلطات الصحية إلى أنها عزلت المصابة بشكل فوري، كما بدأت في تتبع المخالطين لها وإجراء تحقيق وبائي شامل للتأكد من عدم انتشار العدوى.
تعزيز الإجراءات الوقائية
دعت وزارة الصحة الأنغولية المواطنين إلى تعزيز ممارسات النظافة العامة، والابتعاد عن الاحتكاك بالمصابين أو الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض مشابهة لمرض جدري القردة.
وأوصت المواطنين بضرورة طلب الاستشارة الطبية في حال ظهور أعراض مثل الحمى، والصداع، وآلام العضلات والمفاصل، والتورم في العقد اللمفاوية، إضافة إلى ظهور الطفح الجلدي.
وأكدت السلطات الأنغولية مجددًا التزامها بالإبلاغ عن الوضع الوبائي بشكل دوري، مشددة على اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية صحة وسلامة جميع المواطنين.
دعوة للهدوء وتوخي الحذر
ودعت السلطات المواطنين إلى الحفاظ على الهدوء وتوخي الحذر في مواجهة الوضع الراهن.
تجدر الإشارة إلى أن منظمة الصحة العالمية كانت قد أعلنت في أغسطس الماضي أن جدري القردة يمثل حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقًا دوليًا، حيث تم تصنيفه كأعلى مستوى إنذار في غضون عامين.
مرض فيروسي
جدري القردة مرض ناتج عن فيروس حيواني المصدر اكتشف للمرة الأولى عام 1958 بين مجموعة من قرود "المكاك" التي كانت تجرى عليها بحوث، وتتراوح فترة حضانة الفيروس عادة من 5 إلى 21 يوما، أما أعراضه فتشبه أعراض الجدري خلال الأيام الخمسة الأولى لكنها عادة ما تكون أقل حدة.
يسبب المرض ارتفاع حرارة المصاب وآلام في العضلات ثم يظهر طفح جلدي على الوجه واليدين والقدمين وبثور وقشور، وفى معظم الحالات، تختفي أعراض المرض من تلقاء نفسها في غضون أسابيع قليلة، لكن عند بعض الأشخاص، يمكن أن تؤدي الأعراض إلى مضاعفات ومن ثم إلى الوفاة.