«الصحة العالمية» تدعم جهود مكافحة الإدمان وشلل الأطفال في أفغانستان

«الصحة العالمية» تدعم جهود مكافحة الإدمان وشلل الأطفال في أفغانستان
د. حنان بلخي المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط

أعلنت منظمة الصحة العالمية دعمها لجهود مكافحة الإدمان وشلل الأطفال في أفغانستان فضلاً عن تعزيز قدرات الطواقم الصحية لتحسين الوصول إلى الرعاية للفئات الأكثر ضعفًا.

وأكدت الدكتورة حنان بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، في بيان الثلاثاء عقب ختام زيارة لها الى أفغانستان على ضرورة دعم خدمات الرعاية الصحية، ومعالجة اضطرابات تعاطي المخدرات في البلاد

جهود مكافحة الإدمان 

وذكرت  بلخي أنها افتتحت مركز بلخ لعلاج الإدمان للنساء والأطفال، والذي يضم 50 سريرًا ويعد جزءًا من شبكة تضم 12 مركزًا مدعومًا من منظمة الصحة العالمية وشركائها، وأكدت أهمية.

تُعاني أفغانستان من تحدٍ متزايد في اضطرابات تعاطي المخدرات، حيث يتجاوز عدد المتضررين أربعة ملايين شخص. بحسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية.

وتهدف منظمة الصحة العالمية إلى تقليل الأثر الصحي والاجتماعي للإدمان عبر استراتيجيات مستندة إلى الأدلة مع مراعاة السياق المحلي.

أمراض يمكن الوقاية منها 

أشارت د. بلخي إلى انتشار أمراض مثل الكزاز والتهاب السحايا والسل، مؤكدة الحاجة إلى تعزيز برامج التحصين الروتيني وزيادة التوعية المجتمعية بأهمية اللقاحات.

وشددت الدكتورة بلخي على ضرورة تعزيز التعاون الثنائي بين أفغانستان وباكستان، باعتبارهما تمثلان كتلة وبائية واحدة.

التحديات الإنسانية والاحتياجات الصحية

تأتي زيارة د. بلخي في ظل أزمة إنسانية خانقة تشهدها أفغانستان، مع ارتفاع عدد المحتاجين إلى 23.7 مليون شخص في 2024، بينهم 17.9 مليون بحاجة إلى مساعدة صحية عاجلة. 

وأكدت بلخي أهمية دعم تعليم النساء العاملات في مجال الصحة كجزء من الجهود لتعزيز تقديم الخدمات الصحية.

أعادت الدكتورة بلخي التأكيد على دور منظمة الصحة العالمية في تعزيز التعاون مع الشركاء الدوليين والمحليين لتحسين الواقع الصحي في أفغانستان وضمان حياة أكثر صحة واستقرارًا لسكانها.

أزمة إنسانية عنيفة

وتشهد أفغانستان أزمة إنسانية عنيفة منذ استيلاء حركة طالبان على الحكم في أغسطس 2021 في أعقاب حرب مدمّرة استمرّت 20 عاما، وتوقّف المساعدات الدولية التي تشكّل 75% من الميزانية الأفغانية.

عادت حركة طالبان للحكم مجدداً بعد مرور 20 عاماً من الإطاحة بها، بواسطة الولايات المتحدة الأمريكية وقوات التحالف عام 2001، بعد اتهامها بالضلوع في تنفيذ تفجيرات برجي التجارة العالميين الذي نفذه متشددون، تزامناً مع مخاوف دولية بتردي الوضع الإنساني والحقوقي والصحي.

ولا يعترف المجتمع الدولي بشرعية نظام الحركة، ويشترط اتخّاذ الحركات خطوات ملموسة على صعيد احترام حقوق الإنسان لاستئناف المساعدات الدولية، وتتهدّد المجاعة ما يزيد على 55% من سكان أفغانستان، بحسب الأمم المتحدة.

ووفقا للأمم المتحدة، يعتمد 28 مليون شخص على المساعدات الإنسانية من أصل عدد سكان يقدر بنحو 37 مليون نسمة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية