الولايات المتحدة تعارض بناء قاعدة عسكرية إسرائيلية دائمة في غزة
الولايات المتحدة تعارض بناء قاعدة عسكرية إسرائيلية دائمة في غزة
أعلنت الولايات المتحدة، رفضها لأي وجود إسرائيلي دائم في قطاع غزة، مشددة على التزامها بالمبادئ الإنسانية والسياسية التي تعارض التهجير القسري وتقليص الأراضي الفلسطينية.
وأكد نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيدانت باتيل، أمس الثلاثاء، أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن عبّر منذ بدء الحرب على غزة عن معارضته لأي وجود عسكري دائم لإسرائيل في القطاع، وفق وكالة "فرانس برس".
وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، الجنرال بات رايدر، أن الموقف الأمريكي واضح بشأن ضرورة انسحاب إسرائيل من غزة بعد تحقيق وقف لإطلاق النار والقضاء على التهديدات الأمنية.
وأضاف أن المشاورات مستمرة مع الجانب الإسرائيلي لتحقيق هذه الأهداف، مع التأكيد على الأولويات مثل إطلاق سراح الرهائن وإنهاء النزاع.
بناء منشآت عسكرية
جاءت هذه التصريحات بعد تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز أشار إلى تسريع الجيش الإسرائيلي أعمال بناء منشآت عسكرية في وسط قطاع غزة.
وأظهرت صور أقمار صناعية رصدها التقرير هدم أكثر من 600 مبنى في المنطقة، مما يعزز التكهنات بوجود نية لإقامة وجود طويل الأمد في القطاع.
تقليص أراضي الفلسطينيين
شددت الولايات المتحدة على رفضها لأي خطوات إسرائيلية تؤدي إلى تقليص أراضي الفلسطينيين أو تهجيرهم قسريًا من منازلهم، معتبرة أن مثل هذه الإجراءات تتعارض مع المبادئ الأساسية التي تعتمدها السياسة الخارجية الأمريكية.
ومع استمرار الحرب، تبرز الولايات المتحدة ضرورة تحقيق وقف إطلاق النار كخطوة أولى نحو تهدئة الوضع.
ويرى المسؤولون الأمريكيون أن إنهاء النزاع يتطلب تعاونًا دوليًا مشتركًا لضمان عودة الأمن والاستقرار إلى غزة وحماية حقوق السكان المدنيين.
يمثل هذا الموقف الأمريكي ضغطًا إضافيًا على إسرائيل وسط انتقادات دولية واسعة لسياساتها في غزة، ويضعها أمام تساؤلات حول خططها المستقبلية في القطاع الذي يعاني من أزمة إنسانية خانقة نتيجة استمرار النزاع.