«الخوذ البيضاء»: انتهاء البحث بسجن صيدنايا السوري دون العثور على معتقلين إضافيين
«الخوذ البيضاء»: انتهاء البحث بسجن صيدنايا السوري دون العثور على معتقلين إضافيين
أعلنت منظمة "الخوذ البيضاء" عن انتهاء عمليات البحث التي أجرتها في سجن صيدنايا في سوريا، والتي كانت تهدف للكشف عن زنازين وسراديب سرية غير مكتشفة يُشتبه في وجود معتقلين فيها.
وأوضحت المنظمة في بيان رسمي لها، اليوم الثلاثاء، أنّ التحقيقات لم تُسفر عن أي معتقلين إضافيين، ولا عن أي زنازين أو سراديب لم تُفتح بعد.
وقالت المنظمة إنّ "الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) يعلن انتهاء عمليات البحث عن معتقلين محتملين في زنازين وسراديب سرية داخل سجن صيدنايا سيئ السمعة دون العثور على أي أدلة تُذكر".
تجمع الآلاف أمام السجن
وتجمّع آلاف المواطنين منذ يوم الأحد الماضي حول سجن صيدنايا بانتظار أخبار قد تُساعدهم في الوصول إلى أقاربهم المفقودين.
وجاء هذا التجمع بعد التطورات السياسية الأخيرة التي شهدتها سوريا، خاصة بعد انتهاء حكم بشار الأسد، ما زاد من مخاوف العائلات بشأن مصير أقاربهم الذين يُعتقد أنهم فقدوا داخل السجن.
وعرف سجن صيدنايا بسمعته السيئة كمركز يُخشى أن تكون فيه انتهاكات لحقوق الإنسان، من عمليات اعتقال تعسفي وسجون سرية، فيما تتهم الفصائلُ المعارضة، النظامَ السوري بالوقوف وراء هذه الممارسات.
وتواصل المنظمات الحقوقية الدولية والمحلية التحقيقات حول الأوضاع داخل السجن ومراكز الاعتقال الأخرى.
إنهاء معاناة آلاف العائلات
وتُمثّل عمليات البحث في سجن صيدنايا، بالنسبة للمنظمات الإنسانية، خطوةً مهمة لتأكيد مصير المفقودين وإنهاء معاناة آلاف العائلات التي فقدت أقاربها دون أي تفسير.
ورغم النتائج المخيبة للآمال بعدم العثور على أي معتقلين إضافيين داخل السجن، يبقى الأمل معقودًا على استمرار التحقيقات للوصول إلى الحقيقة.
وغادر الرئيس السوري البلاد فجر الأحد، بعد أسابيع من تصاعد العمليات العسكرية في البلاد، وسط مطالب دولية بضرورة إنهاء الصراع عبر حلول سياسية تحفظ وحدة وسلامة سوريا.