مقتل طفل بعملية طعن يثير دعوات لتشديد الأمن المدرسي في كرواتيا

أدان أولياء أمور ومعلمون في كرواتيا مقتل أحد أطفال المدارس الابتدائية وإصابة آخرين في حادث طعن، معربين عن قلقهم من الثغرات الأمنية في المدارس.

 وأكد مجلس أولياء الأمور في بيان أمس السبت، أن هذه المأساة تُبرز الحاجة العاجلة لتحسين نظام الحماية المدرسي، وقال المجلس: "للأسف، هذه المأساة تكشف قصور أنظمة التعليم في اتخاذ تدابير ضرورية لحماية طلابنا". بحسب فرانس برس.

ردود فعل حكومية 

أعلن رئيس الوزراء في كرواتيا أندريه بلينكوفيتش، عن خطط لتركيب أقفال عند مداخل المدارس، كإجراء أولي لمنع تكرار مثل هذه الحوادث، إلا أن هذا الإجراء وُصف من قِبل المعلمين وأولياء الأمور بأنه غير كافٍ، وأكدت المعلمة ماريا فيرونكيتشا سفيتكوفيتش أن "الإجراءات جاءت متأخرة"، مشيرة إلى التحذيرات السابقة حول مخاطر الأمن في المدارس.

وأوضح وزير الداخلية دافور بوزينوفيتش أن المهاجم، وهو طالب سابق في المدرسة، يعاني من اضطرابات نفسية وليس لديه دوافع أيديولوجية معروفة.

تحركات مجتمعية

ودعت ثلاث نقابات تعليمية إلى مسيرة صامتة يوم غد الاثنين في وسط زغرب، للتأكيد على ضرورة تعزيز الأمن المدرسي. كما يعتزم أولياء الأمور تنظيم احتجاجات في 7 يناير، عند استئناف الدراسة بعد العطلة الشتوية.

ومنذ مساء الجمعة، أضاء سكان زغرب الشموع ووضعوا رسائل تعزية قرب المدرسة، بينما أعلنت وزارة التعليم تشكيل فريق أزمة لتقديم الدعم النفسي للأطفال والمعلمين المتأثرين بالحادث.

وكانت العاصمة الكرواتية زغرب، قد شهدت صباح يوم الجمعة الماضي، مأساة هزّت المجتمع الكرواتي، حيث دخل شاب يبلغ من العمر 19 عامًا إلى مدرسة بريكو الابتدائية وطعن خمسة أشخاص، مما أسفر عن مقتل طفل في السابعة من عمره وإصابة أربعة آخرين، بينهم معلمة حاولت التصدي له.