«العفو الدولية»: سجن الحقوقي يو وينشينغ وزوجته يعكس «قمع المعارضة في الصين»
«العفو الدولية»: سجن الحقوقي يو وينشينغ وزوجته يعكس «قمع المعارضة في الصين»
رفضت محكمة سوتشو الشعبية في الصين استئناف محامي حقوق الإنسان يو وينشينغ ضد حكم السجن الصادر بحقه لمدة ثلاث سنوات بتهمة “التحريض على تقويض سلطة الدولة”.
تنكيل بالمدافعين عن حقوق الإنسان
وقال كيت شوتز، نائبة المدير الإقليمي المؤقت للأبحاث في منظمة العفو الدولية، في بيان اليوم الاثنين، إن التهم الموجهة إلى يو وزوجته، الناشطة شو يان، لا أساس لها من الصحة، وأضافت: "تُظهر هذه الاتهامات خوف السلطات الصينية العميق من أي صوت معارض أو مدافع عن حقوق الإنسان".
وأشارت شوتز إلى أن يو وشو قد تعرضا للسجن فقط بسبب ممارستهما لحقهما الإنساني في حرية التعبير، وطالبت بإطلاق سراحهما فورًا ودون شروط.
وتم اعتقال يو وينشينغ وزوجته في أبريل 2023 أثناء توجههما إلى اجتماع مع وفد الاتحاد الأوروبي في بكين، ووجهت لهما في البداية تهمة "إثارة المشاجرات"، ثم أضيفت إليهما تهم "التحريض على تقويض سلطة الدولة"، وفي أكتوبر 2024، صدر حكم بالسجن ثلاث سنوات بحق يو، بينما حُكم على زوجته بالسجن لعام وتسعة أشهر.
خلال فترة احتجازهما، تعرضت شو يان لانتهاكات جسيمة، بما في ذلك الإساءة اللفظية والتهديد باعتقال ابنها، وقد أدى ذلك إلى تدهور حالتها الصحية، حيث فقدت 14 كيلوغرامًا، بالإضافة إلى تدهور صحة ابنها العقلية بعد عزلته المتزايدة إثر نقل والديه إلى مركز احتجاز بعيد.
استمرار التحديات لحقوق الإنسان
ويعد يو وينشينغ من أبرز النشطاء المدافعين عن حقوق الإنسان في الصين، حيث حصل على جائزة مارتن إينالز لعام 2021، ومع ذلك تواصل السلطات الصينية ممارسة القمع ضد الأصوات المعارضة، مما يسلط الضوء على التحديات المستمرة التي تواجه حرية التعبير وحقوق الإنسان في البلاد.
تأتي هذه القضية في وقت تطالب فيه المنظمات الحقوقية الدولية المجتمع الدولي بمزيد من الضغط على الحكومة الصينية لإطلاق سراح النشطاء وضمان حمايتهم من التنكيل والتعذيب.