برنامج الأغذية العالمي يدين استهداف إسرائيل لقافلة تابعة له في غزة

أدان برنامج الأغذية العالمي حادث إطلاق النار الذي تعرضت له قافلة تحمل شارات البرنامج، من قبل القوات الإسرائيلية يوم الأحد قرب نقطة تفتيش وادي غزة.

وأوضح البرنامج، في بيان صحفي صدر الاثنين، أن القافلة التي تتألف من ثلاث سيارات تقل ثمانية موظفين تعرضت لإطلاق نار كثيف أصاب المركبات بـ16 رصاصة على الأقل، رغم حصولها على كل التصاريح الضرورية من السلطات الإسرائيلية. وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

وأكد البيان أن الحادثة لم تسفر عن إصابات بين موظفي البرنامج، لكنها أثارت القلق بشأن سلامة العمل الإنساني في بيئة معقدة وخطرة.

وحث البرنامج جميع الأطراف على احترام القانون الدولي الإنساني وضمان المرور الآمن للمساعدات الإنسانية.

مأساة الأطفال الرضع

في سياق متصل، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) وفاة خمسة أطفال حديثي الولادة نتيجة انخفاض حرارة أجسادهم بسبب البرد القارس وغياب المأوى المناسب في غزة.

وأشارت الوكالة إلى أن المساعدات الشتوية الضرورية، مثل البطانيات والفرش، لا تزال عالقة في انتظار موافقة السلطات الإسرائيلية على إدخالها.

وتوقعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أن يزداد عدد الضحايا الأطفال، إذ يعاني حوالي 7,700 طفل حديث الولادة من نقص الرعاية الصحية المنقذة للحياة في ظل الشتاء القارس.

تلوث المياه 

كما أظهر تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن 73% من مياه الشرب في غزة و97% من المياه المنزلية لا تتوافق مع المعايير الصحية بسبب التلوث الميكروبيولوجي، وأكد التقرير أن هذه المعدلات تمثل خطراً إضافياً يهدد حياة السكان.

الحرب على غزة

منذ عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها حركة "حماس" في 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل عمليات عسكرية واسعة النطاق على قطاع غزة.

وأسفرت الغارات الجوية والقصف المكثف عن استشهاد أكثر من 45,800 شخص، وإصابة 106 آلاف آخرين بجروح، بينما لا يزال حوالي 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، وفق بيانات وزارة الصحة في غزة.

نزح نحو مليوني شخص هرباً من القصف، مع صدور إنذارات إسرائيلية لإخلاء شمال القطاع. وتستمر العمليات العسكرية رغم قرارات مجلس الأمن الدولي ومحكمة العدل الدولية التي تطالب بوقف إطلاق النار وتحسين الأوضاع الإنسانية.

تقدر الخسائر المادية الناتجة عن القصف الإسرائيلي بمليارات الدولارات، في حين يعاني القطاع من أزمة إنسانية حادة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، بحسب تقارير فلسطينية ودولية.