إيران تحتج على ملصقات فرنسية تصف خامنئي بـ«النفايات غير القابلة للتدوير»

إيران تحتج على ملصقات فرنسية تصف خامنئي بـ«النفايات غير القابلة للتدوير»
ملصقات تصف خامنئي وبوتين وكيم بـ«النفايات غير القابلة للتدوير» في فرنسا

قدّمت سفارة إيران في باريس اعتراضاً رسمياً على نشر ملصقات في مدينة بيزييه الفرنسية تصف المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بـ"النفايات غير القابلة للتدوير"، وذلك ضمن حملة أطلقها عمدة المدينة، روبرت مينار.

وقال مساعد وزير الخارجية الإيراني، مجيد نيلي، في بيان، اليوم الخميس، إن السفارة طالبت عبر القنوات الدبلوماسية بـ"اتخاذ الإجراءات المناسبة" من قبل الحكومة الفرنسية لمنع تكرار مثل هذه "الأفعال الاستفزازية" وفق "إيران إنترناشيونال".

إهانة ونشر للكراهية

وصف مساعد وزير الخارجية الإيراني هذا الإجراء بأنه إهانة للمقدسات والشخصيات، ونشر للكراهية، وانتهاك صارخ للمبادئ والقواعد الدولية، وأكد نيلي أن مثل هذه التصرفات تستهدف القيم الثقافية للشعوب وتزيد من التوترات بين الدول.

وأضاف وزير الخارجية، أن إيران تتوقع من الحكومة الفرنسية اتخاذ خطوات جادة لمنع مثل هذه "الإساءات" في المستقبل.

حملة مثيرة للجدل

يذكر أن الحملة التي أطلقها مينار في الرابع من يناير الجاري، تضمنت ملصقات تحمل صور خامنئي، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، إلى جانب شعار "لا تنسَ فصل النفايات"، ووُضعت الملصقات على حافلات النقل العام في جنوب فرنسا، ما أثار جدلاً واسعاً داخل إيران وخارجها.

وفي مقابلة إعلامية، وصف مينار القادة الثلاثة بأنهم "ديكتاتوريون يملكون أنظمة غير إنسانية"، متهماً بوتين بإطلاق حرب غير عادلة على أوكرانيا، وخامنئي بمحاولة قمع حقوق النساء وإزالة معارضيه، وكيم بسجن شعبه داخل بلاده.

وقال مينار، إن هدف الحملة هو تسليط الضوء على ممارسات "غير إنسانية" لأنظمة الدول الثلاث.

وتأتي هذه الحادثة في وقت تشهد فيه العلاقات الإيرانية-الأوروبية توتراً على خلفية ملفات حقوق الإنسان والبرنامج النووي الإيراني، ومن المتوقع أن تزيد هذه الأزمة من تعقيد العلاقات بين طهران وباريس.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية