مقتل 10 أشخاص إثر هجوم بباكستان في ظل أعمال عنف طائفية
مقتل 10 أشخاص إثر هجوم بباكستان في ظل أعمال عنف طائفية
قتل ثمانية مدنيين وعنصران من قوى الأمن، إثر هجوم استهدف موكب شاحنات محملة بمواد غذائية في منطقة كورام شمال غرب باكستان، وفق ما أفاد مسؤول في الشرطة، اليوم الجمعة.
ويأتي هذا الهجوم وسط تصاعد أعمال العنف الطائفية التي اجتاحت المنطقة رغم وقف إطلاق النار المعلن منذ الأول من يناير، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".
وأكد مسؤول في الشرطة، طالبًا عدم الكشف عن هويته، أن الموكب المكون من 35 شاحنة تعرض لإطلاق نار كثيف في موقعين مختلفين، وأسفر الهجوم عن اختطاف خمسة إلى ستة سائقين من قبل إحدى القبائل المحلية.
كانت الشاحنات تنقل مواد غذائية أساسية، كالأرز والدقيق والزيت، من جنوب كورام ذات الأغلبية السنية إلى شمال كورام ذات الأغلبية الشيعية، والذي يعاني من عزلة شديدة بسبب الصراع المستمر.
الأوضاع الإنسانية المتدهورة
تفاقمت معاناة السكان الشيعة في شمال كورام الذين يضطرون للمرور عبر مناطق سنية للوصول إلى الخدمات الأساسية.
وأفاد السكان المحليون بوجود نقص حاد في المواد الغذائية والأدوية، حيث كانت الشاحنات تحمل أيضًا شحنات دوائية مقدمة من الحكومة الإقليمية.
تصاعد أعمال العنف
منذ تجدد الاشتباكات في يوليو الماضي، قُتل 222 شخصًا في منطقة كورام، بحسب مصادر متطابقة.
وعلى الرغم من الجهود المتواصلة لإرساء هدنة مستدامة، لا تزال النزاعات القبلية القديمة تشعل المواجهات المتكررة.
وشهدت المنطقة عدة محاولات للهدنة، لكنها غالبًا ما تُخترق خلال ساعات أو أيام، مما يجعل من الصعب على السلطات الأمنية فرض السيطرة.
هجمات متكررة على مواكب الإغاثة
الهجوم الأخير يعد الثالث منذ بداية العام الذي يستهدف مواكب الإغاثة المتجهة إلى شمال كورام، ففي الرابع من يناير، تعرض موكب مشابه لهجوم مسلح أدى إلى إصابة عدد من عناصر قوى الأمن.
وتعكس هذه الحوادث الوضع الهش في المنطقة، حيث تسعى المجالس القبلية بالتعاون مع المسؤولين السياسيين والعسكريين إلى إيجاد حلول طويلة الأمد للخلافات الطائفية والنزاعات على الأراضي.
وتشير التطورات إلى أن الأوضاع في منطقة كورام لا تزال معقدة وخطيرة، حيث يتسبب الصراع الطائفي والتنافس القبلي في تفاقم الأزمة الإنسانية.
ومع تصاعد العنف، تصبح الحاجة ملحة لتدخلات فعالة تهدف إلى تحقيق الاستقرار وحماية المدنيين.