مباحثات في القاهرة لوضع آليات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
مباحثات في القاهرة لوضع آليات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
اجتمع ممثلون عن مصر وقطر والولايات المتحدة وإسرائيل في القاهرة، يوم الجمعة، لوضع "آليات" لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع المحاصر.
أفاد مصدر مصري لقناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الجمعة، بأن الاجتماعات الفنية بدأت بمشاركة فرق مصرية وقطرية وأمريكية وإسرائيلية، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".
وأوضح المصدر أن الأطراف توصلت إلى اتفاق بشأن تسهيل دخول 600 شاحنة مساعدات يومياً إلى غزة، بما يتماشى مع بنود الاتفاق.
وكانت الحكومة الأمنية الإسرائيلية قد وافقت، الجمعة، على اتفاق الهدنة، بما في ذلك إطلاق سراح الرهائن، وأوصت الحكومة مجلس الوزراء بالتصديق عليه لإنهاء حرب استمرت لأكثر من 15 شهراً بين إسرائيل وحركة حماس.
استعدادات تنفيذ الاتفاق
تنتظر شاحنات المساعدات على الجانب المصري من معبر رفح استعدادا لدخول قطاع غزة.
ودعت وزارة الخارجية المصرية، يوم الخميس، إلى توزيع آمن وفعّال للمساعدات على أوسع نطاق في غزة، مؤكدة أهمية تسريع العملية لتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة.
ومن جهته، صرّح الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال إعلانه عن التوصل إلى الاتفاق الأربعاء الماضي، بأن هذه الهدنة ستسهم في زيادة تدفق المساعدات الإنسانية التي تحتاج إليها غزة بشدة.
الخسائر البشرية
رغم الإعلان عن الاتفاق، استمرت الغارات الإسرائيلية، مما أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص منذ يوم الأربعاء، بحسب خدمات الطوارئ في قطاع غزة.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس أن عدد القتلى في القطاع خلال 24 ساعة بلغ 88 شخصاً، ليصل إجمالي عدد الضحايا منذ بداية الحرب إلى 46,876 قتيلاً.
خلفية الحرب
اندلعت الحرب في 7 أكتوبر 2023 إثر هجوم واسع النطاق شنته حركة حماس على إسرائيل، ما أدى إلى تصعيد غير مسبوق بين الجانبين.
ومن المتوقع أن يبدأ تنفيذ وقف إطلاق النار يوم الأحد، قبل يوم واحد من تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في واشنطن.
ومع دخول الاتفاق حيز التنفيذ، ستواجه الأطراف تحديات كبيرة لضمان التزام الطرفين بوقف إطلاق النار، وتوسيع المساعدات الإنسانية، وتخفيف المعاناة عن سكان غزة، الذين يعيشون في ظروف قاسية نتيجة الحصار والتصعيد العسكري المستمر.