تعثر دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ وتأجيل الإفراج عن الرهائن

تعثر دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ وتأجيل الإفراج عن الرهائن
آثار العدوان على قطاع غزة- أرشيف

تعثر دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ اليوم الأحد بعد أن كان مقرراً الساعة الثامنة والنصف صباحاً بتوقيت القدس، نتيجة تأخر حماس في تسليم قائمة الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم كجزء من الاتفاق.

وفي بيان أصدره الجيش الإسرائيلي، الأحد، أُعلن استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة، حيث صرّح المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري بأن وقف إطلاق النار لن يُنفذ إلا بعد استلام القائمة المطلوبة، بناءً على توجيهات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحسب فرانس برس.

من جهتها، أكدت حماس التزامها ببنود الاتفاق، لكنها أشارت إلى تأخير تقني في إعداد قوائم الرهائن، ووصفت ذلك بأنه "أسباب ميدانية خارجة عن الإرادة".

اتفاق مرحلي وشروط معقدة

ويشمل الاتفاق الذي يمتد في مرحلته الأولى لستة أسابيع، إطلاق سراح 33 رهينة إسرائيلياً مقابل الإفراج عن 737 معتقلاً فلسطينياً، بينهم نساء وقاصرون، وفق إعلان وزارة العدل الإسرائيلية.

 من جانبه، أشار رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى أن المفاوضات جارية لترتيبات المرحلة الثانية، التي يُؤمل أن تؤدي إلى وقف نهائي للأعمال القتالية.

ووفق تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن، فإن الاتفاق يتضمن انسحاباً إسرائيلياً من المناطق المكتظة بالسكان في غزة وزيادة وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع الذي يعاني من أزمة إنسانية كارثية.

احتياجات إنسانية 

وينتظر آلاف النازحين في غزة العودة إلى ديارهم، رغم أن الكثير منها تحوّل إلى أنقاض بسبب القصف. يقول أحمد حمودة، أحد النازحين، إنه يتطلع بشوق إلى العودة، معتبراً الهدنة بصيص أمل في وسط معاناة لا تنتهي. بحسب وكالة فرانس برس.

ومع ذلك، حذّر الجيش الإسرائيلي سكان القطاع من الاقتراب من المناطق العازلة أو التحرك نحو الشمال، مؤكداً أن أي محاولة للعبور قد تعرضهم للخطر.

تشير بيانات وزارة الصحة في غزة إلى مقتل أكثر من 46,899 فلسطينيا، معظمهم من النساء والأطفال، جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية التي بدأت في 7 أكتوبر الماضي، وفي المقابل، قُتل أكثر من 1,200 إسرائيلي خلال هجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل.

وتزامناً مع تعقيد المشهد الإنساني، تواصل مصر دورها كوسيط لتيسير إدخال المساعدات إلى القطاع، حيث أعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي عن اتفاق لإدخال 600 شاحنة يومياً، منها 50 شاحنة تحمل وقوداً.

إسرائيل تشدد شروطها وحماس تترقب

أكد نتنياهو مساء السبت أن بلاده تحتفظ بحق استئناف العمليات العسكرية في أي لحظة، متوعداً بمواصلة الجهود لإعادة جميع الرهائن، وفي حين أعلنت إسرائيل استعدادها للإفراج عن 95 معتقلاً فلسطينياً اليوم الأحد كجزء من الاتفاق، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي على ضرورة استلام القائمة النهائية للرهائن قبل أي خطوة.

ووسط كل هذه التوترات، يأمل الطرفان في نجاح المرحلة الأولى من الاتفاق، الذي قد يمهد الطريق إلى تخفيف المعاناة الإنسانية، وإنهاء فصل من أكثر النزاعات دموية في المنطقة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية