البابا فرانسيس يدعو إلى احترام وقف إطلاق النار وتكثيف المساعدات لقطاع غزة

دعا بابا الفاتيكان البابا فرانسيس في بيان اليوم الأحد إلى الاحترام الفوري لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، مطالبا بتكثيف المساعدات الإنسانية للقطاع المدمر وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين فيه. 

شكر الوسطاء

وأعرب البابا فرانسيس عن أمله في أن "يحترم الطرفان فورا" وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أنه شكر "الوسطاء" في المفاوضات غير المباشرة التي أفضت إلى الاتفاق. بحسب فرانس برس.

وقال "شكرا لجميع الأطراف المعنيين بهذه النتيجة المهمة، آمل أن يتم فورا احترام (الاتفاق) وأن يتمكن جميع الرهائن من العودة إلى عائلاتهم".

وأضاف "أصلي كثيرا من أجلهم ومن أجل عائلاتهم، آمل أن تصل المساعدة الإنسانية في شكل أسرع إلى سكان غزة الذين لديهم كثير من الحاجات الملحة".

وقال البابا فرانسيس أيضا إن "الإسرائيليين والفلسطينيين يحتاجون إلى إشارات أمل واضحة، آمل أن تتوصل السلطات السياسية في البلدين، بمساعدة المجتمع الدولي، إلى حل عادل يقوم على دولتين. فليقل كل منا نعم للحوار، نعمل للمصالحة، نعم للسلام".

أزمة إنسانية

أسفرت الحرب المستمرة منذ 15 شهرًا عن استشهاد أكثر من 46 ألف فلسطيني وإصابة 110 آلاف آخرين، إضافة إلى وجود 10 آلاف مفقود، كما نزح نحو مليوني شخص من منازلهم، مما فاقم الأزمة الإنسانية التي وصفتها الأمم المتحدة بأنها "كارثية".

ودخل وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه الأربعاء الماضي، حيز التنفيذ اليوم الأحد بعد تأخر دام ثلاث ساعات بسبب تأخر تسليم قائمة الرهائن، ويتضمن الاتفاق أيضًا تبادلًا للرهائن الفلسطينيين والإسرائيليين، في خطوة يُنظر إليها كأمل جديد نحو إحلال سلام دائم، رغم احتفاظ إسرائيل بحق استئناف القتال.

ويأتي هذا الاتفاق في ظل تفاقم معاناة سكان غزة، الذين باتوا ينتظرون المساعدات الإنسانية، وسط دمار واسع النطاق وأزمة إنسانية غير مسبوقة.