مسؤولة أممية: أطفال غزة يحتاجون إلى دعم نفسي وتعليمي لإعادة بناء حياتهم
مسؤولة أممية: أطفال غزة يحتاجون إلى دعم نفسي وتعليمي لإعادة بناء حياتهم
قالت كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، سيخريد كاخ، الأربعاء، إنها رأت الكثير من النشاط والحركة خلال زيارتها الأولى للقطاع بعد وقف إطلاق النار، مؤكدة أهمية استمرار هذه الجهود لدعم السكان المتضررين وسط التحديات الكبيرة التي يواجهها القطاع.
وزارت كاخ منشآت تعليمية وصحية خلال جولتها، حيث تفقدت موقعاً مؤقتاً للتعلم في خان يونس جنوب غزة، يدعمه صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، يستقبل هذا المركز نحو 3000 طفل ويوفر لهم بيئة تعليمية آمنة، وفقا لأخبار الأمم المتحدة.
وخلال الزيارة، تحدثت كاخ مع الأمهات والأطفال في مركز تغذوي يقدم خدمات صحية بسيطة ولكنها بالغة الأهمية للنساء الحوامل والأطفال حتى سن الخامسة.
الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال
ناقشت كاخ الوضع من أمام منشأة للصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي التي تديرها اليونيسف في خان يونس.
وأكدت أهمية هذه المنشآت التي تتيح للأطفال فرصة اللعب والتفاعل، وفي الوقت ذاته توفر خدمات متخصصة للأطفال الذين يعانون من صدمات نفسية عميقة بسبب الظروف القاسية التي مروا بها.
وشددت كاخ على أن الصدمة النفسية في غزة تشمل جميع الفئات العمرية، مما يتطلب استجابة شاملة ومتكاملة.
وأبدت كاخ إعجابها بالجهود المبذولة من قبل اليونيسف وشركائها المحليين والدوليين مثل منظمة "تامو" غير الحكومية، مشيرة إلى أن هذه الجهود تركز على إعادة بناء الروتين اليومي للأطفال في ظل ظروف شبه مستحيلة، مؤكدة أهمية العمل المجتمعي للوصول إلى الفئات الأكثر تضرراً.
وقف إطلاق النار
عبرَت كاخ عن أملها في أن يصمد وقف إطلاق النار، مما يتيح استمرار تقديم المساعدات الإنسانية التي يحتاج إليها السكان بشدة، وشددت على أهمية توفير الاحتياجات الأساسية مثل المأوى، والمياه النظيفة، والأسرة للنوم، وهي أشياء فقدها كثيرون بسبب النزاع.
وأكدت أهمية أن تظل جميع وكالات الأمم المتحدة وشركاؤها الدوليون والمحليون موجودين على الأرض ويعملون بشكل متواصل لدعم السكان، وأثنت على تفاني العاملين في الميدان في ظروف معقدة وصعبة للغاية.
وأكدت كاخ أنها تواصل عقد اجتماعات مكثفة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، فضلاً عن انخراطها مع دول المنطقة، وأن هذه الاجتماعات تهدف إلى تعزيز الدعم الإنساني وتحقيق استقرار مستدام في المنطقة.
وشددت في ختام حديثها على أن مستقبل غزة يتطلب استمرار الدعم الدولي والعمل التكاملي من جميع الأطراف، مشيرةً إلى أن هذا هو الطريق الوحيد لبناء حياة أفضل للسكان، وخاصة الأطفال الذين يمثلون أمل المستقبل.