غوتيريش يدين الهجوم على مستشفى بالفاشر ويدعو لمحاسبة المسؤولين
غوتيريش يدين الهجوم على مستشفى بالفاشر ويدعو لمحاسبة المسؤولين
أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الاثنين، "بشدّة" الهجوم "المروّع" الذي استهدف المستشفى الرئيسي في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور في السودان، والذي أسفر عن مقتل 70 شخصًا.
ودعا غوتيريش إلى محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات، مؤكدًا أن استهداف المنشآت الطبية يمثل خرقًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وفق وكالة "فرانس برس".
وأسفر الهجوم الذي استهدف المستشفى السعودي في الفاشر، المحاصرة من قِبل قوات الدعم السريع، عن مقتل 70 شخصًا وإصابة 19 آخرين، من بينهم مرضى ومرافقون، وفقًا لتصريحات المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس.
وضع صحي متدهور
ووصف ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام، الهجوم بأنه يفاقم الوضع الصحي المتدهور في السودان، مشيرًا إلى أن المستشفى المستهدف كان المنشأة الوحيدة التي لا تزال تعمل في أكبر مدن دارفور بعد أكثر من 21 شهرًا من الحرب.
وأضاف دوجاريك: "يؤكد الأمين العام أن القانون الدولي الإنساني يلزم بحماية الجرحى والمرضى، إضافة إلى العاملين في المجال الطبي والمرافق الصحية".
تحقيقات دولية في الجرائم
من جانبه، أكد المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، أمام مجلس الأمن الدولي، أن مكتبه يحقق في الجرائم المرتكبة في دارفور، وأن هناك خطوات جارية لتقديم طلبات إصدار أوامر اعتقال بحق المتورطين.
وقال خان: "ما يجري في دارفور لا شك أنه يشكل جرائم دولية".
ويعيش السودان منذ أبريل 2023 صراعًا داميًا بين الجيش، بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".
وتحاصر قوات الدعم السريع مدينة الفاشر منذ مايو، حيث تواجه مقاومة من مجموعات مسلحة متحالفة مع الجيش.
كارثة إنسانية
أدى النزاع إلى مقتل عشرات الآلاف، ونزوح أكثر من 12 مليون شخص داخل وخارج السودان، كما يقف الملايين على حافة المجاعة، وسط انهيار شامل للبنية التحتية والخدمات الأساسية.
ومع تدهور الوضع الإنساني، يظل الهجوم على المستشفيات والبنية التحتية الصحية أحد التحديات الأكبر أمام جهود الإغاثة والمحاسبة الدولية.