«خارجية الكونغو»: نزوح نحو 500 ألف شخص إثر تدهور الوضع الإنساني بشرق البلاد

«خارجية الكونغو»: نزوح نحو 500 ألف شخص إثر تدهور الوضع الإنساني بشرق البلاد
فرار المدنيين من تصاعد العنف بشرق الكونغو- أرشيف

كشفت الحكومة الكونغولية أن الصراع المستمر في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية أسفر عن نزوح أكثر من 500 ألف شخص منذ بداية يناير 2025. 

وأكدت وزيرة الخارجية الكونغولية، تيريز كايكوامبا فاجنر، أمس الثلاثاء، خلال اجتماع لمجلس الأمن، أن الوضع الإنساني في تدهور مستمر، حيث ارتفع عدد النازحين الجدد في مقاطعتي شمال وجنوب كيفو إلى أكثر من 500 ألف شخص في يناير وحده، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

في ظل تصاعد العنف، عينت السلطات الكونغولية العميد "سومو كاكولي إيفاريستي" حاكمًا عسكريًا جديدًا لمقاطعة شمال كيفو بعد مقتل اللواء "بيتر سيريموامي" في معركة على خط المواجهة قبل أيام. 

تأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه مدينة "جوما" هدوءًا حذرًا، ما سمح لبعض المواطنين بالخروج لتخزين الإمدادات، لكن الوضع العام لا يزال متوترًا للغاية.

احتياجات إنسانية متزايدة

من جانبها، أفادت التقارير الواردة من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بتعرض المتاجر والمكاتب التابعة للمنظمات الإنسانية للنهب. 

وتستمر أزمة توفير المياه والكهرباء في المنطقة، فيما أغلقت المطار ونقاط دخول المساعدات منذ يوم الأحد الماضي. 

وحذّر برنامج الغذاء العالمي من نقص الإمدادات الغذائية للسكان، معتبراً أن الساعات الـ24 المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مصير المساعدات الإنسانية.

نزاعات متواصلة بشرق الكونغو

تعيش منطقة شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية على وقع النزاعات منذ أكثر من 3 عقود، رغم توقيع 6 اتفاقات لوقف إطلاق النار، آخرها في يوليو الماضي، والتي انتهكت جميعها سريعاً. 

تأسست حركة "إم 23" في عام 2012، وسيطرت على غوما لفترة قصيرة في نهاية العام ذاته قبل أن تهزم عسكرياً في العام التالي.

وفي ديسمبر الماضي، فشلت قمة سلام بين الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي ونظيره الرواندي بول كاغامي، والتي كانت برعاية أنغولا، بسبب الخلافات حول شروط الاتفاق. 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية