ابنة ضحية «اغتصاب جماعي» تعتزم نشر كتاب حول ضحايا الاعتداء الجنسي

تعتزم كارولين داريان، ابنة جيزيل بيليكو، التي وقعت ضحية جريمة اغتصاب جماعي استمرت لأكثر من عقد، نشر كتاب جديد حول ضحايا الاعتداءات الجنسية، وفق ما أعلنت دار النشر "جي سي لاتيس". 

وذكرت وكالة "فرانس برس"، اليوم الخميس، أنه من المقرر أن يصدر الكتاب بعنوان "لكي نتذكر" (Pour que l'on se souvienne) في المكتبات الفرنسية في 5 مارس المقبل.

تفاصيل الجريمة

في ديسمبر الماضي، أدانت المحكمة الفرنسية دومينيك بيليكو، البالغ من العمر 72 عامًا، بتخدير زوجته آنذاك، جيزيل بيليكو، بهدف تمكين عشرات الرجال من اغتصابها. 

كما حُكم على 50 متهمًا آخر في القضية بأحكام سجن تتراوح بين ثلاث سنوات وخمس عشرة سنة.

وأصبحت جيزيل بيليكو، والدة كارولين داريان، رمزًا نسويًا لمقاومتها وصمة العار التي تلحق بالضحايا في مثل هذه القضايا. 

وقد أصرت على أن تكون محاكمة الجناة مفتوحة أمام الجمهور، في خطوة تهدف إلى فضح الجرائم الجنسية والمطالبة بتحقيق العدالة.

اتهامات ضد الأب

تعتقد كارولين داريان أنها تعرضت أيضًا لاعتداءات من والدها، حيث التقط لها صورًا ذات طابع حميمي في طفولتها. 

وكرست جهودها لمكافحة الاعتداءات الجنسية المرتكبة عبر التخدير، وأصدرت عام 2022 كتابًا بعنوان "وتوقفتُ عن مناداتك أبي" (Et j'ai cessé de t'appeler papa)، كشفت فيه عن محنة أسرتها ومعاناتها الشخصية.

وأكدت دار النشر "جي سي لاتيس" أن كتاب داريان الجديد سيركز على الضحايا الذين لا يمتلكون أدلة ملموسة أو ذكريات واضحة عن الاعتداءات التي تعرضوا لها، نتيجة استخدام المخدرات لشل إرادتهم.

مشروع كتاب للضحية

إلى جانب كتاب ابنتها، تخطط جيزيل بيليكو أيضًا لنشر كتاب خاص بها، حيث تجري محادثات مع دار النشر "فلاماريون" لإصدار عملها الذي من المتوقع أن يسلط الضوء على محنتها والتحديات التي واجهتها خلال القضية.

وقالت دار النشر إن كارولين داريان تقدم في كتابها وجهة نظر فريدة بوصفها ابنة الضحية والجاني في آنٍ واحد، مشيرة إلى أنها تكشف عن الثغرات التي شابت التحقيق، وتواصل معركتها بلا هوادة ضد جرائم التخدير بهدف الاعتداء الجنسي.

في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، شددت داريان على ضرورة تحقيق العدالة، قائلة إن والدها "يجب أن يموت في السجن"، في إشارة إلى إدانتها التامة لما ارتكبه من جرائم مروعة.