«الصحة العالمية» تقدم 20 سيارة إسعاف مهيأة "للطرق الوعرة" في أوكرانيا

قدمت منظمة الصحة العالمية 20 سيارة إسعاف لجميع التضاريس -قادرة على العمل حتى في أكثر المناطق تضرراً والتي يتعذر الوصول إليها- إلى وزارة الصحة في أوكرانيا، لدعم الاحتياجات الصحية الطارئة في أوكرانيا.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، وهو يسلم المفاتيح إلى نائبة وزير الصحة إيرينا ميكيتشاك في لفيف: "نحن لا نقدم فقط الإمدادات ولكن الدعم على أساس احتياجاتك.. لكن أهم شيء نريد تحقيقه هو السلام".

وقالت نائبة الوزير ميكيتشاك: "تلقينا مركبات حديثة للطرق الوعرة من منظمة الصحة العالمية لضمان الإجلاء الطبي، يمكن لسيارات الإسعاف هذه أن تقود إلى أية أماكن، حتى في الأماكن التي تضررت فيها الطرق بشدة".

وأضافت: "نحن ممتنون بلا حدود لجميع شركائنا الدوليين على هذا الدعم الهام لأوكرانيا، وإضافة الجديدة لأسطول فريق الإغاثة في حالات الطوارئ.. أنا أثق من أننا سنوفر معًا الدعم اللازم لشعب أوكرانيا ونلبي الاحتياجات الصحية.. نحن بحاجة إلى السلام ".

وكان غيبريسوس في أوكرانيا لمدة 3 أيام من الاجتماعات مع كبار المسؤولين الحكوميين ولتقييم الاحتياجات الصحية الحالية في أوكرانيا، وخلال هذا الوقت، زار المرافق الصحية التي تضررت خلال الحرب وتحدث مع العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين عملوا بلا كلل، وقدموا الرعاية من خلال ضوء الكشاف، وفي النهاية أخلوا جميع المرضى عندما أصبح من الخطر للغاية الاستمرار.

بعد شهرين من الحرب، تضررت البنية التحتية الطبية في أوكرانيا بشكل كبير بسبب الهجمات المستمرة على الرعاية الصحية، كما تأثر بشدة الوصول إلى الرعاية الصحية في العديد من المناطق.

وسيساعد هذا التبرع في توفير الرعاية الحيوية المنقذة للحياة للأشخاص في أوكرانيا وتحسين توقيت وجودة الخدمات الصحية التي تقدمها فرق الطوارئ الطبية الوطنية.

وقال ممثل منظمة الصحة العالمية ورئيس المكتب القطري لمنظمة الصحة العالمية في أوكرانيا، الدكتور جارنو هابيتشت: “إن التبرع بـ20 سيارة إسعاف سيوفر الرعاية المنقذة للحياة حيث تم الضغط على الخدمات الصحية في أوكرانيا بشكل كبير ولا يزال الوصول إلى الرعاية الصحية يمثل تحديًا لكثير من الناس”.

وسلمت منظمة الصحة العالمية حتى الآن 393 طناً مترياً من الإمدادات والمعدات الطبية للطوارئ إلى أوكرانيا، من هذه الكمية، وصل 167 طنًا متريًا إلى شرق وجنوب وشمال البلاد حيث تشتد الحاجة.

يذكر أنه بعد أسبوع من اندلاع الحرب في أوكرانيا، أطلقت منظمة الصحة العالمية نداءً لمدة 3 أشهر (مارس - مايو 2022) للحصول على 57.5 مليون دولار أمريكي لتلبية احتياجات 6 ملايين شخص: 45 مليون دولار أمريكي للاستجابة الصحية في أوكرانيا و12.5 مليون دولار أمريكي للاحتياجات الصحية للشعب الأوكراني المتضرر من الصراع في البلدان المجاورة، وقد تم تمويله بالكامل.

بداية الأزمة

واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.