المفوض العام للأونروا: سكان غزة يتعرضون لعملية منهجية من «نزع الإنسانية»

المفوض العام للأونروا: سكان غزة يتعرضون لعملية منهجية من «نزع الإنسانية»
أوضاع إنسانية صعبة في غزة

أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، التزام الوكالة بمساعدة السكان الذين تتعرض حقوقهم للانتهاك المستمر.

ووفقا لأخبار الأمم المتحدة، نشر لازاريني، الجمعة، رسالة عبر وسائل التواصل الاجتماعي شدد فيها على أن "الناس في غزة تعرضوا لنزع إنسانيتهم بشكل منهجي" منذ اندلاع الحرب، موضحا أن الفلسطينيين، بمن فيهم سكان غزة، لهم حقوق أساسية يجب احترامها، مشددًا على أن "حقوق الإنسان لا يمكن تطبيقها بشكل انتقائي".

ردود فعل على اقتراحات التهجير

جاءت تصريحات المفوض العام عقب اقتراح الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، هذا الأسبوع، بتولي الولايات المتحدة السيطرة على غزة وتهجير سكانها، وهو ما أثار إدانات دولية، حيث وصفه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بأنه يمثل "عملًا من أعمال التطهير العرقي".

وأشار لازاريني في بيانه إلى تصريح غوتيريش بأن "السلام يتطلب إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، بحيث تكون غزة جزءًا لا يتجزأ منها". 

وشدد على أن الأونروا تواصل تقديم المساعدات الحاسمة للاجئين الفلسطينيين حتى تتمكن المؤسسات الفلسطينية من تقديم بديل مستدام وفعال.

تصعيد إسرائيلي ضد الأونروا

واجهت الأونروا تحديات كبيرة في الفترة الأخيرة، حيث دخل قانونان إسرائيليان جديدان حيز التنفيذ، يحظران عمليات الوكالة داخل الأراضي المحتلة، ويمنعان السلطات الإسرائيلية من التواصل معها.

وتلقت الأونروا أوامر بإخلاء مقارها في القدس الشرقية، بينما لم تُجدد تأشيرات موظفيها الدوليين، ورغم هذه العقبات، تواصل فرق الأونروا تقديم المساعدات للمجتمعات في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، إضافة إلى غزة، حيث ما زال وقف إطلاق النار قائمًا بعد 15 شهرًا من الحرب.

زيارة أممية لملاجئ غزة

واصل منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، زيارته إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، يوم الجمعة، حيث تفقد أحد الملاجئ التي تديرها الأونروا في دير البلح بقطاع غزة، قبل أن يتوجه إلى القدس عبر معبر كرم أبو سالم.

والتقى فليتشر بالعائلات النازحة، التي تحدثت عن معاناتها المستمرة منذ 16 شهرًا، كما استمع إلى العاملين في الملجأ حول جهود الاستجابة والتحديات التي يواجهونها في تقديم الدعم الضروري.

ويعد هذا الموقع واحدًا من العديد من المدارس التي تحولت إلى ملاجئ مؤقتة، حيث شدد فليتشر على الحاجة الملحة لإعادة فتح المدارس في غزة في أسرع وقت ممكن.

جهود الإجلاء الطبي

واصلت وكالات الأمم المتحدة تقديم تحديثات حول عملياتها في غزة، وأكدت منظمة الصحة العالمية دعمها لإجلاء 178 مريضًا هذا الشهر، من بينهم 115 طفلًا، إلى مصر، إلا أن ما بين 12 ألفا و14 ألف مريض آخرين ما زالوا بحاجة إلى الإجلاء.

من جهته، أرسل برنامج الغذاء العالمي أكثر من 15 ألف طن من المواد الغذائية إلى غزة منذ بدء وقف إطلاق النار، مما ساعد أكثر من 525 ألف شخص عبر الطرود الغذائية والوجبات الساخنة والمساعدات النقدية.

وأوضحت منظمة اليونيسف أنها قدمت أطعمة تكميلية جاهزة للاستخدام لأكثر من 10 آلاف رضيع منذ سريان وقف إطلاق النار.

أزمة المأوى تتفاقم

وفي ظل الظروف القاسية، أجرى شركاء الأمم المتحدة تقييمًا لأثر العاصفة الشتوية على الملاجئ في غزة، ويستعد العاملون في الشمال لتوزيع 1500 خيمة على العائدين إلى محافظتي غزة وشمال غزة.

ورغم هذه الجهود، ما زال نحو مليون نازح يعيشون في خيام وملاجئ مؤقتة دون المستوى المطلوب، حيث اضطرت بعض الأسر إلى خياطة أكياس الأرز القديمة للحصول على غطاء بدائي يحميهم من البرد.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية