أرملة نافالني تقود تظاهرة في برلين للمطالبة بإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية

تظاهر مئات الأشخاص في وسط برلين، السبت، بمشاركة يوليا نافالنايا، أرملة المعارض الروسي الراحل أليكسي نافالني، للمطالبة بإنهاء الغزو الروسي لأوكرانيا.

وتقدمت نافالنايا المسيرة إلى جانب المعارضَين الروسيين: إيليا ياشين، وفلاديمير كارا-مورزا، وذلك بعد يوم واحد من المواجهة الحادة التي شهدها البيت الأبيض بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، وفقًا لوكالة “فرانس برس”.

ورفع المتظاهرون شعارات تندد بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأدانوا الغزو الروسي لأوكرانيا، كما حمل بعض المشاركين لافتات تنتقد الرئيس الأمريكي، في ظل التوترات المتزايدة حول الدعم الأمريكي لكييف.

وشهد البيت الأبيض، يوم الجمعة، اجتماعًا متوترًا بين زيلينسكي وترامب، انتهى بمواجهة حادة، حيث اتهم ترامب ونائبه جاي دي فانس الزعيم الأوكراني بعدم إبداء الامتنان الكافي للدعم الأمريكي، وعدم استعداده للتفاوض على إنهاء الحرب.

رسالة أمل من نافالنايا

أعربت نافالنايا، عقب التظاهرة، عن شكرها للمشاركين عبر منشور على منصة "إكس"، مؤكدة لأنصارها ضرورة عدم الاستسلام.

وأضافت: “أليكسي كان يقول دائمًا: ”يجب ألَّا نفقد الأمل.." وهذه كلمات مهمة، خاصة الآن، عندما يبدو أن الأمل أصبح ضئيلًا جدًا".

إرث نافالني والمعارضة الروسية

توفي أليكسي نافالني، الذي صنفته السلطات الروسية على أنه "متطرف"، العام الماضي، داخل سجن شديد الحراسة في القطب الشمالي، وأصدرت الحكومة الروسية قوانين صارمة تمنع ذكر اسمه أو اسم مؤسسته لمكافحة الفساد دون الإشارة إليه بوصف "متطرف"، ما يعرض المخالفين لغرامات أو عقوبات بالسجن تصل إلى أربع سنوات.

عادت يوليا نافالنايا، التي كانت تتجنب الأضواء في السابق، إلى المشهد السياسي بقوة، حيث تبنت قضية زوجها الراحل وشاركت في المنتديات الدولية، بما في ذلك مؤتمر ميونيخ للأمن الشهر الماضي.

دعوات للاحتجاج في الخارج

دعت نافالنايا، خلال الاحتفال بالذكرى السنوية لوفاة زوجها الشهر الماضي، الروس الذين يعيشون في المنفى إلى الاحتجاج نيابة عن المواطنين داخل روسيا.

شارك ياشين وكارا-مورزا، اللذان أُطلق سراحهما العام الماضي في صفقة تبادل بين روسيا والدول الغربية، في المسيرة، مؤكدين استمرارهم في دعم المعارضة الروسية في الخارج.