أستراليا.. سكان الساحل الشرقي يتأهبون لوصول الإعصار «ألفريد»
أستراليا.. سكان الساحل الشرقي يتأهبون لوصول الإعصار «ألفريد»
يستعد سكان الساحل الشرقي لأستراليا لمواجهة الإعصار المداري "ألفريد"، الذي يتوقع خبراء الأرصاد الجوية أن يلامس اليابسة في وقت لاحق من هذا الأسبوع، حيث بدؤوا باتخاذ تدابير احترازية لحماية منازلهم وممتلكاتهم.
ورصدت الوكالة الوطنية للأرصاد الجوية الإعصار المداري صباح الثلاثاء بالتوقيت المحلي، على بعد 550 كيلومترًا شرق مدينة بريسبان، مشيرة إلى أنه يتحرك باتجاه الساحل الشرقي، وفقا لوكالة “فرانس برس”.
وتوقعت الوكالة أن يلامس الإعصار اليابسة ليل الخميس أو فجر الجمعة بين مدينتي بريسبان و"صن شاين كوست" الواقعة على بعد حوالي 100 كيلومتر شمال بريسبان.
ويعيش في هذه المنطقة الساحلية نحو 3 ملايين شخص، وهم يتابعون عن كثب تحركات الإعصار ويتخذون الاحتياطات اللازمة.
تحذيرات من فيضانات مدمرة
أصدر خبراء الأرصاد الجوية الأستراليون تحذيرات من هبوب رياح شديدة السرعة قد تصل إلى 120 كيلومترًا في الساعة، كما حذّروا من خطر حدوث فيضانات مفاجئة قد تغمر المناطق المنخفضة.
وحثّ رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز، كريس مينز، السلطات المحلية على "الاستعداد للأسوأ"، مؤكدًا أن الحكومة ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية السكان.
وأشار خبير الأرصاد الجوية، دين نارامور، إلى أن "ألفريد" سيكون أول إعصار استوائي يضرب اليابسة في هذه المنطقة من أستراليا منذ عام 1974، مضيفًا أن هذا الحدث "ليس رقمًا قياسيًا، لكنه بالتأكيد ليس أمرًا اعتياديًا".
الاستعدادات الجارية
أصدرت السلطات المحلية تحذيرات للسكان، ودعتهم إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة، مثل تخزين المواد الغذائية والمياه الصالحة للشرب، وتأمين المنازل والممتلكات.
جهّزت فرق الطوارئ نفسها للتعامل مع أي أضرار قد تنجم عن الإعصار، وتم تجهيز مراكز الإيواء لاستقبال السكان الذين قد يضطرون إلى إخلاء منازلهم.
وحثَّ رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز السلطات المحلية على "الاستعداد للأسوأ"، مؤكدًا أن الحكومة ستوفر جميع الموارد اللازمة لمساعدة السكان المتضررين.
تأثيرات محتملة
قد يتسبب الإعصار في أضرار كبيرة للمنازل والممتلكات، خاصة في المناطق الساحلية المنخفضة، وقد يؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي وتعطيل خدمات النقل، ما قد يعزل بعض المناطق عن العالم الخارجي.
وقد تتسبب الفيضانات المفاجئة في إغلاق الطرق وتشريد السكان، وقد تؤدي إلى أضرار كبيرة للمحاصيل الزراعية، وقد تؤدي الأمواج العالية إلى أضرار كبيرة على طول السواحل.
ويتابع السكان عن كثب تحركات الإعصار، ويستعدون لأي طارئ قد يحدث.