«هيومن رايتس»: اللاجئون الأفغان يواجهون خطر الاضطهاد تحت الضغوط الباكستانية

«هيومن رايتس»: اللاجئون الأفغان يواجهون خطر الاضطهاد تحت الضغوط الباكستانية
اللاجئون الأفغان في باكستان

حذرت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، اليوم الأربعاء، من أن السلطات الباكستانية تكثف ضغوطها على اللاجئين الأفغان لإجبارهم على العودة إلى بلادهم، حيث يواجهون أخطار الاضطهاد من قبل حركة طالبان الأفغانية، بالإضافة إلى تحديات اقتصادية خانقة.

ودعت الين بيرسون، مديرة مكتب المنظمة في آسيا، في بيان، الحكومة الباكستانية إلى وقف عمليات الترحيل القسرية، مؤكدة أن "على المسؤولين الباكستانيين التراجع فورًا عن إجبار الأفغان على العودة، ومنحهم فرصة للحصول على الحماية الدولية" وفق وكالة "أسوشيتد برس".

وقف التمييز

طالبت طالبان بضمان عدم تعرض العائدين لأي أعمال انتقامية، ووقف سياساتها التمييزية بحق النساء والفتيات، والتي زادت من تدهور الأوضاع الإنسانية في البلاد.

وشددت "هيومن رايتس ووتش" على أن الأوضاع الحقوقية في أفغانستان مستمرة في التدهور، حيث تفرض طالبان قيودًا صارمة على النساء والفتيات، تمنعهن من استكمال تعليمهن أو الحصول على العديد من الحقوق الأساسية.

وأضافت المنظمة أن العائدين يواجهون تحديات معيشية خطِرة في ظل ارتفاع معدل البطالة، وانهيار نظام الرعاية الصحية، وتراجع المساعدات الإنسانية، ما يجعل إعادة توطينهم في أفغانستان أمرًا بالغ الصعوبة.

مهلة لترحيل اللاجئين

كانت باكستان قد حددت 31 مارس الجاري موعدًا نهائيًّا لترحيل جميع الأجانب المقيمين بشكل غير قانوني، ومعظمهم من الأفغان الذين فروا من بلادهم بعد سيطرة طالبان على الحكم في أغسطس 2021.

وتأتي هذه الإجراءات بعد أن أعلنت السفارة الأفغانية في إسلام آباد الشهر الماضي عن تصاعد حملات الاعتقال ضد اللاجئين الأفغان في العاصمة الباكستانية ومدينة راوالبيندي تمهيدًا لترحيلهم. 

لكن الحكومة الباكستانية نفت هذه المزاعم، مؤكدة أنها تسعى فقط إلى "تنظيم عودة الأفغان إلى بلادهم بطريقة سلسة".

تحديات تواجه العائدين

يواجه أكثر من 500 ألف لاجئ أفغاني، ممن فروا من بلادهم بعد سيطرة طالبان، أوضاعًا غير مستقرة في باكستان، حيث يعيشون دون وثائق رسمية، وينتظر العديد منهم إعادة توطينهم في دول أخرى مثل الولايات المتحدة.

مع اقتراب الموعد النهائي الذي حددته باكستان، تزداد الضغوط الدولية على إسلام آباد لوقف عمليات الترحيل القسري، وسط دعوات لمنح اللاجئين فرصة للحصول على الحماية الدولية، خاصة في ظل استمرار التدهور الأمني والاقتصادي في أفغانستان.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية