إيران تستدعي مبعوثَي بريطانيا وألمانيا بعد دعوات لتمديد تحقيق أممي

التحقيق يتناول احتجاجات 2022

إيران تستدعي مبعوثَي بريطانيا وألمانيا بعد دعوات لتمديد تحقيق أممي
احتجاجات واسعة بعد وفاة مهسا أميني

استدعت وزارة الخارجية الإيرانية، الخميس، السفير الألماني والقائم بالأعمال البريطاني، احتجاجًا على دعوة بلديهما إلى تمديد مهمة لجنة تابعة للأمم المتحدة تحقق في أحداث احتجاجات عام 2022، وفق ما أورد الإعلام الرسمي.

ووفقاً لوكالة "فرانس برس"، اتهمت طهران كلاً من لندن وبرلين باتخاذ "إجراءات معادية لإيران"، معربة عن رفضها مشروع القرار الذي تقدم به البلدان لتمديد عمل بعثة تقصي الحقائق التابعة لمجلس حقوق الإنسان.

وشهدت إيران احتجاجات واسعة في نوفمبر 2022 بعد وفاة مهسا أميني، الشابة البالغة من العمر 22 عامًا، خلال احتجازها لدى شرطة الأخلاق بتهمة مخالفة قواعد اللباس الصارمة المفروضة على النساء.

وتواصلت المظاهرات لأشهر وأسفرت عن مقتل مئات الأشخاص، بينهم عشرات من عناصر الأمن، إضافة إلى اعتقال آلاف المحتجين، ما دفع الأمم المتحدة إلى تشكيل لجنة للتحقيق في هذه الأحداث.

انتقادات متبادلة

أكدت بريطانيا، في بيان أصدرته الثلاثاء، أن "وضع حقوق الإنسان في إيران ما زال مروعًا"، داعية مجلس حقوق الإنسان إلى السماح لبعثة تقصي الحقائق بمواصلة تحقيقاتها.

وانتقد السفير الإيراني لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، علي بحريني، ما وصفه بـ"السلوك المنافق" لكل من بريطانيا وألمانيا، معتبرًا تقارير اللجنة بشأن إيران "مجموعة أكاذيب واتهامات باطلة".

قضية الزوجين البريطانيين

وعلى صعيد آخر، أعلن المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، أصغر جهانغير، فبراير الماضي،، أن كريغ وليندسي فورمان، الزوجين البريطانيين اللذين تم توقيفهما في محافظة كرمان، محتجزان بتهمة التجسس.

وأوضح جهانغير، أن المخابرات التابعة للحرس الثوري الإيراني اعتقلتهما خلال وجودهما في المنطقة، مشيرًا إلى أن التحقيقات بشأن قضيتهما ما تزال جارية.

اتهم جهانغير الزوجين بالعمل مع "مؤسسات وهمية" يُزعم أنها مرتبطة بأجهزة استخبارات غربية معادية، تحت غطاء الأنشطة البحثية والعلمية.

وأشار إلى أن لقاء السفير البريطاني في طهران، هوغو شورتر، مع المواطنين البريطانيين في النيابة العامة بمحافظة كرمان جرى بناءً على تنسيق قضائي واستخباراتي.

ردود فعل دولية

ونفت صحيفة "التلغراف" البريطانية تورط الزوجين في أي أنشطة غير قانونية، معتبرةً اعتقالهما يندرج ضمن سياسة الضغط الإيراني على لندن. 

وكشفت الصحيفة أن الزوجين كانا على دراية بالتحذيرات الصادرة عن وزارة الخارجية البريطانية بشأن "خطر الاعتقال الكبير" في إيران، وأبلغا عائلتيهما وأصدقائهما بمخاوفهما قبل أيام قليلة من احتجازهما.

وذكرت "بي بي سي" أن الزوجين، اللذين يبلغان من العمر أكثر من 50 عامًا، كانا في رحلة حول العالم على دراجتهما النارية عندما تم توقيفهما. 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية