إسرائيل تبرر استهداف صحفي في غزة بادعاء انتمائه لـ«حماس»
إسرائيل تبرر استهداف صحفي في غزة بادعاء انتمائه لـ«حماس»
أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، مسؤوليته عن مصرع الصحفي حسام باسل عبد الكريم شبات، الذي كان يعمل متعاونًا مع قناة الجزيرة في قطاع غزة، زاعمًا أنه كان "قناصًا" تابعًا لحركة حماس الفلسطينية.
وجاء في بيان الجيش أن شبات كان ينتمي إلى "كتيبة بيت حانون" التابعة لحماس، مستندًا إلى وثائق داخلية زعم العثور عليها، تفيد بمشاركته في تدريب عسكري عام 2019، وضلوعه في "أنشطة إرهابية"، وفق الادعاءات الإسرائيلية، وفق فرانس برس.
استهداف مباشر
وأفاد الدفاع المدني في غزة بأن شبات قُتل نتيجة استهداف سيارته بشكل مباشر بغارة جوية أثناء تغطيته لغارة إسرائيلية أخرى في شمال قطاع غزة، وأظهرت مشاهد مصورة أن السيارة كانت تحمل شعارات تلفزيونية تدل على أنها تابعة لفريق صحفي، وقد أصيبت في الجزء الخلفي، بينما عُثر على جثمان شبات ممددًا على الأرض بالقرب منها.
ارتفاع حصيلة ضحايا الصحفيين
وفي حادثة أخرى، أعلن الدفاع المدني مقتل محمد منصور، مراسل تلفزيون فلسطين التابع لحركة الجهاد الإسلامي، إثر استهداف منزله في خان يونس بغارة إسرائيلية، ليرتفع بذلك ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة من الصحفيين إلى 208، منذ بدء العدوان في أكتوبر عام 2023.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الهجمات الإسرائيلية، حيث استأنفت تل أبيب عملياتها العسكرية بعد خرقها اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في يناير الماضي، وذلك بحجة الضغط على حماس للإفراج عن محتجزين إسرائيليين لديها.
وتثير عمليات استهداف الصحفيين في غزة مخاوف دولية متزايدة بشأن سلامة الإعلاميين في ظل استمرار القصف الإسرائيلي المكثف على القطاع.
واستأنفت إسرائيل قبل فجر الثلاثاء الماضي عملياتها العسكرية ضد قطاع غزة منهيةً بذلك هدنة هشة استمرت لنحو شهرين كانت قد بدأت في يناير الماضي بوساطة مصرية قطرية أمريكية، ونفذت سلسلة غارات جوية مكثفة وأحزمة نارية على عدة مناطق في القطاع.
أسفرت الحرب عن استشهاد أكثر من 50 ألف شخص وإصابة أكثر من 113 ألفًا، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفقًا لبيانات وزارة الصحة في غزة، والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة وسط أزمة واحتياجات إنسانية هائلة.