علماء أمريكيون يسعون للهجرة إلى أوروبا بسبب سياسات ترامب

علماء أمريكيون يسعون للهجرة إلى أوروبا بسبب سياسات ترامب
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

كشفت صحيفة "إل باييس" الإسبانية أن مراكز الأبحاث الرائدة في إسبانيا تلقت عشرات الطلبات من علماء أمريكيين يسعون لمغادرة الولايات المتحدة، هربًا من سياسات الرئيس دونالد ترامب. 

وأوضحت الصحيفة، اليوم الخميس، أن هؤلاء العلماء يخشون التأثيرات المحتملة للسياسات الجديدة على الحريات الأكاديمية والمناخ العلمي.

وأكد أحد العلماء، في حديثه للصحيفة، أنه بدأ البحث عن فرص عمل في الخارج بعد فوز ترامب في الانتخابات، مشيرًا إلى مخاوفه بشأن تصاعد التمييز العرقي. 

وقال: "زوجتي من أصل صيني، وأخشى أن يتعرض الصينيون للاضطهاد في ظل الإدارة الجديدة. رغم أنها مواطنة أمريكية، لا أشعر أن هذا سيحمينا كعائلة".

إسبانيا تستقطب المواهب العلمية

أشارت الصحيفة إلى أن إسبانيا أبرمت اتفاقيات مع ما لا يقل عن ثمانية علماء أمريكيين أو من أصول أمريكية، لنقل أبحاثهم والعمل في مؤسساتها الأكاديمية، في خطوة تعكس رغبة بعض الدول الأوروبية في استقطاب العقول المهاجرة.

وفقًا لموقع "أكسيوس"، فإن قطاع البحث العلمي في الولايات المتحدة يعاني بسبب السياسات الجديدة، حيث أفاد تقرير بأن أكثر من 70 موظفًا في "المعهد الوطني للمعايير والتكنولوجيا" كانوا تحت المراقبة وتم فصلهم، ما أثار قلق الأوساط العلمية حول مستقبل الابتكار والبحث في البلاد.

خفض الإنفاق الحكومي

تزامنًا مع هذه التغييرات، بدأت إدارة الكفاءة الحكومية (DOGE)، التي يترأسها رجل الأعمال إيلون ماسك، في إجراء تدقيق واسع للإنفاق الفيدرالي، متوقعة خفضه بمقدار 2 تريليون دولار. 

ومن المرجح أن تؤثر هذه التخفيضات في تمويل الأبحاث، ما يدفع المزيد من العلماء إلى البحث عن فرص خارج الولايات المتحدة.

تعكس هذه التحركات قلقًا متزايدًا بين العلماء الأمريكيين من تأثير سياسات ترامب على البحث العلمي، ما يدفع البعض للنظر في الهجرة إلى أوروبا، حيث تبدو إسبانيا من بين الوجهات التي تسعى للاستفادة من هذا النزوح العلمي.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية