غزة على حافة الهاوية.. أزمة مياه كارثية وبنية تحتية مدمرة بنسبة 75%

أعلن المتحدث باسم بلدية غزة، صلاح مهنا، أن القوات الإسرائيلية قطعت خط "ميكروت" الرئيسي المغذي للمياه عن المدينة، والذي يقع في منطقة الشجاعية حيث تواصل عملياتها العسكرية منذ الخميس الماضي. 

وأكد مهنا أن إصلاح الخط مستحيل حاليًا بسبب الظروف الأمنية، ما دفع البلدية إلى الاعتماد على 22 بئرًا فقط من أصل 86 بئرًا لم تدمرها الحرب، تعمل بالطاقة الشمسية والمولدات الاحتياطية، وفق وكالة "فرانس برس". 

وحذّر المتحدث باسم بلدية غزة من أن النقص الحاد في المياه قد يؤدي إلى تفشي الأوبئة مثل الكوليرا والأمراض الجلدية.

كارثة بيئية

كشف مهنا عن تدمير 75% من البنية التحتية في غزة، وتراكم 15-20 مليون طن من الركام، ما يعوق جهود الإنقاذ والإغاثة، بالإضافة إلى وجود 175 ألف طن من النفايات غير المُجمعة في الشوارع، بسبب تدمير 80% من آليات البلدية (134 مركبة من أصل 168).

كما كشف المسؤول الفلسطيني عن انتشار القوارض والحشرات نتيجة تحلل الجثث تحت الأنقاض، مما يزيد مخاطر الأوبئة.

غزة تحتاج مساعدة فورية

وطالبت بلدية غزة، للحد من الكارثة، بأن يتم إدخال معدات ثقيلة لرفع الركام وتجميع النفايات، وتوفير ألواح شمسية وبطاريات لتشغيل الآبار المتبقية، ووقف التدمير المنهجي للمرافق الحيوية مثل محطات المياه والصرف الصحي، بالإضافة إلى فتح معابر إنسانية لإدخال الوقود والمواد الأساسية.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، دمرت إسرائيل أكثر من 70% من منازل غزة وجميع مستشفياتها الرئيسية.

يأتي ذلك في ظل تحذيرات أممية من "مجاعة جماعية" بسبب منع دخول الغذاء والدواء، وتقارير حقوقية تتهم إسرائيل باستخدام "العقاب الجماعي" ضد المدنيين، وهو ما تنفيه تل أبيب.