الشركات الإسرائيلية المدرجة في بورصة وول ستريت تتعرض لخسائر ضخمة
الشركات الإسرائيلية المدرجة في بورصة وول ستريت تتعرض لخسائر ضخمة
تكبدت الشركات الإسرائيلية المدرجة في بورصة وول ستريت خسائر كبيرة في الأيام القليلة الماضية، في ظل تزايد الغموض في الأسواق العالمية وتراجع ثقة المستثمرين، وأسفرت هذه التغيرات عن محو عشرات المليارات من الدولارات من قيمتها السوقية.
وأظهر تحليل أجرته صحيفة "جلوبس" الاقتصادية، اليوم الخميس، أن عشر شركات إسرائيلية فقد كل منها أكثر من ملياري دولار من قيمته السوقية منذ بداية عام 2025.
وتعرضت هذه الشركات للتأثيرات السلبية بسبب التقلبات الحادة في السوق، الناجمة عن الخلافات السياسية المتعلقة بالرسوم الجمركية الأمريكية وخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي جمد جزء كبير منها مؤقتًا.
ورغم ذلك، استمر تأثيرها النفسي في الضغط على مؤشرات الأسهم.
تراجع مؤشرات الأسهم
منذ ذروته في فبراير، تراجع مؤشر ناسداك، المرتبط بالتكنولوجيا، بنسبة 16.1%، في حين هبط مؤشر "راسل 2000" للشركات الصغيرة بنسبة 18.8%.
أما الشركات الإسرائيلية فقد تجاوز متوسط خسائرها 24%، مع بعض الشركات التي شهدت انخفاضات فردية تجاوزت 40%، مثل شركات "كامتك"، "زيم" للشحن، و"غلوبال-إي".
وأشار المحللون إلى أن هذه الانخفاضات الحادة مرتبطة بهروب المستثمرين من الأسهم ذات المخاطر العالية، وخاصة تلك التي لا تحقق أرباحًا كافية أو تتبع نماذج نمو غير مستدامة.
ومن بين هذه الشركات، "ويكس" لبناء المواقع التي فقدت نحو 35% من قيمتها بعد شكوك حول قدرتها على تسريع وتيرة النمو في ظل الأوضاع الراهنة.
التحديات المستقبلية
على الرغم من أن بعض المحللين يركزون على احتمالات التعافي أو الاستحواذ في المستقبل، فإن الصورة الحالية تبرز واقعًا مقلقًا لعدد كبير من الشركات الإسرائيلية، التي تواجه تحديات كبيرة في بيئة اقتصادية واستثمارية شديدة التقلب.