ماكرون يندد بتهجير الفلسطينيين ويحذر من كارثة إنسانية جراء الحصار الإسرائيلي

ماكرون يندد بتهجير الفلسطينيين ويحذر من كارثة إنسانية جراء الحصار الإسرائيلي
فلسطينيون ينتظرون الحصول على مساعدات غذائية خيرية - أرشيف

وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الوضع الإنساني في قطاع غزة بأنه "الأشد خطورة على الإطلاق"، منتقدًا بشدة خطط التهجير القسري التي تنوي إسرائيل تنفيذها بحق سكان القطاع.

وقال ماكرون في تصريحات صدرت الأربعاء: "لم يسبق قط أن ظلّ سكان محرومين من الرعاية الطبية، وغير قادرين على إخراج جرحاهم، ويفتقرون إلى الغذاء والدواء والماء، كل هذه المدة"، مطالبًا بإعادة فتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية فورًا، وفق فرانس برس.

استعداد للهجرة 

وفي سياق الأزمة، كشف استطلاع للرأي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية، ومقره رام الله، عن أن نحو 49% من سكان غزة باتوا مستعدين للتقدم بطلبات إلى إسرائيل لمساعدتهم على مغادرة القطاع، في مؤشر خطر على حجم اليأس والإحباط المتفشي في أوساط السكان، في المقابل، قال 50% من المشاركين إنهم غير مستعدين لمغادرة القطاع رغم المعاناة.

سلّطت نتائج الاستطلاع، الذي شمل 1270 مشاركًا في الضفة الغربية وقطاع غزة بين 1 و4 مايو الجاري، الضوء على تدهور الأوضاع إلى حد غير مسبوق، فقد دمرت الحرب البنية التحتية، وتفشى الفقر، وتدهورت الخدمات الصحية والتعليمية، في حين تستمر أزمة المياه والكهرباء وتُمنع المساعدات من الدخول.

لا نهاية قريبة للحرب

أظهرت البيانات أن 88% من سكان الضفة و69% من سكان غزة لا يعتقدون أن إسرائيل ستنسحب من غزة حتى إذا وافقت حركة حماس على نزع سلاحها، كما يرى 73% من المشاركين أن الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين لن يؤدي إلى وقف الحرب، وهي نسبة ترتفع إلى 82% في الضفة و60% في غزة، في حين يؤيد 24% فقط هذا الطرح.

وفي خطوة تحذيرية، أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى قطاع غزة "منطقة مجاعة"، داعيًا الأمم المتحدة إلى تفعيل آلياتها العاجلة للتعامل مع الكارثة، وخلال مؤتمر صحفي، حمّل مصطفى إسرائيل، بصفتها قوة احتلال، المسؤولية الكاملة عن المجاعة المتعمدة، مطالبًا برفع فوري لجميع القيود المفروضة على الإغاثة الإنسانية.

يعيش قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023 تحت عدوان إسرائيلي شامل خلّف عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، غالبيتهم من النساء والأطفال، إلى جانب تدمير ممنهج للمرافق الصحية والتعليمية والبنية التحتية، ومع استمرار الحصار وعرقلة دخول المساعدات، يتفاقم الوضع الإنساني إلى مستوى تهديد شامل لحق الحياة والكرامة الإنسانية لسكان القطاع.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية