وزير الخارجية الألماني يطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة
وزير الخارجية الألماني يطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة
وصل وزير الخارجية الألماني الجديد، يوهان فاديفول، إلى إسرائيل، أمس السبت، في أول زيارة خارجية له منذ توليه المنصب، حاملاً رسالة ألمانية تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، نظراً لما وصفه بـ"الوضع الإنساني الكارثي" في قطاع غزة.
وأكد فاديفول، قبيل مغادرته برلين، أن "الوضع الإنساني في غزة لم يعد يُطاق"، مشدداً على ضرورة إجراء مفاوضات جادة تهدف إلى إطلاق سراح الرهائن وتقديم المساعدات للمدنيين المحاصرين في القطاع، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
ولفت وزير الخارجية الألماني إلى أن ألمانيا ترى في وقف إطلاق النار خطوة ضرورية لإعادة الاستقرار إلى المنطقة.
تضامن ومطالب استراتيجية
وبدأ فاديفول جولته في تل أبيب بلقاء مع عائلات الرهائن الإسرائيليين الذين لا يزالون محتجزين لدى حماس، في إشارة إلى استمرار التزام ألمانيا بقضية إطلاق سراحهم.
واجتمع على العشاء مع وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، ومن المقرر أن يلتقي، اليوم الأحد، برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لمناقشة "الأهداف الاستراتيجية من تكثيف العمليات العسكرية في غزة"، والتي استأنفتها إسرائيل منذ انهيار الهدنة في مارس الماضي.
وسيزور الوزير الألماني أيضًا نصب ياد فاشيم للهولوكوست في القدس، حيث سيضع إكليلًا من الزهور تكريمًا لذكرى 6 ملايين يهودي قُتلوا على يد النظام النازي، تأكيداً على مسؤولية ألمانيا التاريخية والتزامها بحماية أمن إسرائيل.
دعم صريح لحل الدولتين
وفي موازاة ذلك، جدد فاديفول موقف بلاده الداعم لـحل الدولتين، رغم التحديات السياسية الراهنة.
وقال: "قد يبدو أفق حل الدولتين بعيد المنال، لكنه لا يزال أفضل فرصة لتحقيق السلام والأمن لكل من إسرائيل وجيرانها".
وشدد على أنه "يجب عدم عرقلة هذا الأفق"، رغم معارضة كل من نتنياهو وحماس لهذا الخيار.
وسيواصل الوزير الألماني زيارته بلقاء رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى في رام الله، حيث تتركز المحادثات على سبل دعم ألمانيا للإصلاحات الفلسطينية، ومواجهة التوسع الاستيطاني الإسرائيلي الذي يفاقم التوترات في الضفة الغربية.
قلق من تصاعد العنف
وأبدى فاديفول قلقه من استمرار التدهور الأمني والسياسي في الأراضي الفلسطينية، محذراً من أن غياب الأفق السياسي والاقتصادي في الضفة الغربية يُغذّي الكراهية والتطرف.
وأكد أن بلاده ستناقش مع السلطة الفلسطينية سبل دعم الإصلاحات الهيكلية التي تعتبرها ضرورية لتحقيق الاستقرار.
وتأتي زيارة فاديفول في وقت تشهد فيه العلاقات الألمانية - الإسرائيلية توترًا سياسيًا واضحًا، خلفته خلافات في عهد سلفه أنالينا بيربوك حول سياسة إسرائيل في غزة والضفة، وهو ما قد يشكل اختبارًا مبكرًا لفاديفول في إدارة العلاقة مع تل أبيب.