قاضٍ أمريكي يوقف ترحيل عائلة متهم بهجوم على مسيرة مؤيدة لإسرائيل
رغم ضغوط وزارة الأمن الداخلي
أصدر قاضٍ فيدرالي أمريكي، يوم الأربعاء، أمرًا بوقف ترحيل زوجة وخمسة أبناء لمحمد صبري سليمان، المتهم بتنفيذ هجوم بزجاجات حارقة (مولوتوف) استهدف مسيرة مؤيدة لإسرائيل في مدينة بولدر بولاية كولورادو.
قضى القاضي جوردون بي. جالاجر بتعليق الإجراءات بعد أن احتجزت سلطات الهجرة الأمريكية الأسرة يوم الثلاثاء، وسط تصاعد الجدل حول الصلة المحتملة بين العائلة والجريمة المرتكبة، وفق وكالة "أسوشيتد برس".
العائلة ليست متهمة.. لكن قيد الاحتجاز
أكدت وكالة "أسوشيتد برس" أن أفراد العائلة لم تُوجّه إليهم أي اتهامات جنائية في حادثة بولدر، في حين يواجه سليمان نفسه تهمًا فيدرالية بارتكاب جريمة كراهية، بالإضافة إلى محاولة القتل وفق القوانين المحلية.
أعلنت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية كريستي نويم أن العائلة تخضع لإجراءات الترحيل كونها انتهكت شروط الإقامة، مشيرة إلى أن التحقيق جارٍ لمعرفة ما إذا كان هناك تواطؤ أو علم مسبق بالهجوم.
التحقيقات مستمرة.. والسلطات تشكك في دور العائلة
صرّحت نويم بأن السلطات تتحقق من احتمال تقديم العائلة لأي دعم أو تسهيلات لمرتكب الهجوم.
وقالت في بيان رسمي: "نُجري تحقيقًا دقيقًا حول ما إذا كانت العائلة على علم مسبق بالجريمة أو ساعدت في تنفيذها".
لكن في المقابل، أوضحت وثائق المحكمة أن محمد سليمان أبلغ السلطات بعد القبض عليه أنه لا أحد، بمن فيهم زوجته وأبناؤه، كان على علم بنواياه أو بمخططه لتنفيذ الهجوم.
تشديد محتمل لقواعد التأشيرات بعد الهجوم
ألمحت وزيرة الأمن الداخلي إلى نية الوزارة تشديد الرقابة على المقيمين الذين تجاوزوا مدة التأشيرة، معتبرة أن حادثة بولدر تُمثل جرس إنذار حول ثغرات في نظام الهجرة والإقامة.
شهدت مدينة بولدر، الأحد الماضي، هجومًا بزجاجات مولوتوف استهدف مسيرة مؤيدة لإسرائيل، ما أثار حالة من الذعر في الشارع الأمريكي، وألقي القبض على محمد صبري سليمان، وهو من أصول مصرية، بتهم تتعلق بالكراهية والعنف، وتعيش عائلته، التي تحمل الجنسية المصرية، في الولايات المتحدة، ويُعتقد أنهم دخلوا البلاد بتأشيرات مؤقتة، وتأتي الحادثة في وقت حساس تشهده أمريكا في ما يتعلق بالتوترات المرتبطة بالصراع في الشرق الأوسط، ووسط مناخ مشحون بقضايا الهجرة والتطرف.