منظمة شنغهاي للتعاون تدين الضربات الإسرائيلية على إيران
منظمة شنغهاي للتعاون تدين الضربات الإسرائيلية على إيران
أعلنت سكرتارية منظمة شنغهاي للتعاون، اليوم السبت، أن الدول الأعضاء "تعرب عن قلقها البالغ تجاه تصاعد التوترات في الشرق الأوسط"، مُدينة بشدة الضربات العسكرية الإسرائيلية التي استهدفت إيران.
وأشار البيان الرسمي إلى أن الضربات طالَت "المنشآت المدنية، بما في ذلك البنية التحتية للطاقة النووية، التي أدّت إلى سقوط ضحايا مدنيين" ووصفها بأنها "انتهاك صارخ لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتعدٍ على سيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
وأبرز البيان أن "هذه الممارسات تضر بالأمن الإقليمي والدولي، وتنطوي على عواقب وخيمة على السلام والاستقرار العالميين"، داعية إلى اللجوء للحلول السلمية عبر القنوات الدبلوماسية والسياسية فقط.
وشدّدت المنظمة على أنها "تطالب بحل قضايا البرنامج النووي الإيراني عبر الطرق السلمية والسياسية فقط"، مُعربة عن "تعازيها الصادقة" لإيران، كما أكّد البيان أن أي اعتداء على دولة من الدول الأعضاء يُعد غير قابل للقبول، وأن المنظمة تلتزم "بدعم السلام والأمن الدوليين".
الهند تبتعد عن البيان
على الرغم من صدور البيان الجماعي، تميّز موقف الهند بالابتعاد عن المشاركة في المناقشات التي أدّت إلى البيان. فقد أوضحت وزارة الخارجية الهندية أن موقفها "تم إبلاغه بالفعل في 13 يونيو" ودعت إلى "استخدام قنوات الحوار والدبلوماسية لتهدئة التوتر"، مؤكدة أنها أبلغت باقي أعضاء المنظمة بذلك، لكنها لم تتبنّ البيان رسميًا.
وفي سياق الردود الدولية، أكد مبعوث الصين لدى الأمم المتحدة فو كونغ أن الضربات الإسرائيلية "تنتهك السيادة وسلامة الأراضي الإيرانية"، ودعا إلى وقف فوري للعملية وتجنّب التصعيد الذي قد يؤثر على مسار المفاوضات الدولية بشأن الملف النووي الإيراني.
كما عبرت روسيا عن إدانتها للهجمات الإسرائيلية، وأعرب وزير الخارجية سيرغي لافروف عن استعداد موسكو لتقديم دور وساطة لتهدئة التوتر، وذلك خلال اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني.
ترسم هذه التطورات صورة واضحة عن انقسام عالمي متزايد حيال تصعيد النزاع الإسرائيلي–الإيراني، بينما ترفض دول مثل الصين وروسيا والهند استخدام الخيار العسكري كمدخل، فإن بيان شنغهاي يعكس أبعاد الأزمة ومدى ارتداداتها المحتملة على الأمن الدولي.