نتنياهو: المكاسب ضد إيران ستسهم في استعادة رهائن غزة لكن الأمر "بحاجة لوقت"

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، أن العمليات العسكرية التي نفذتها إسرائيل أخيرًا ضد إيران تدعم جهود حكومته في الحرب الجارية على قطاع غزة، خصوصًا في ملف استعادة الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس، لكنه أقر في الوقت نفسه بأن تلك الجهود "ستستغرق وقتًا إضافيًا".

"نتقدم خطوة بخطوة"

قال نتنياهو في تصريحات صحفية: "نقترب خطوة بعد خطوة من أهدافنا الاستراتيجية: هزيمة حماس وإعادة جميع الرهائن إلى الوطن"، مشيرًا إلى أن العملية ضد إيران تُعد رافدًا لهذه الجهود وفق فرانس برس.

وأضاف: "نجاحاتنا في إيران تسهم في نجاحاتنا في غزة، لكنّ الأمر لن يتم على الفور.. لا يزال يتطلب وقتًا إضافيًا".

استعادة رفات رهائن

وأعلن الجيش الإسرائيلي، عن استعادة رفات ثلاثة من الرهائن الذين كانوا محتجزين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، دون الكشف عن هوياتهم أو ظروف الوفاة. ويُعد هذا الإعلان تطورًا ضمن سلسلة من الجهود الاستخباراتية والعسكرية التي تنفذها إسرائيل بالتوازي مع العمليات الميدانية.

حصيلة النزاع

اندلع النزاع الحالي في غزة بعد هجوم واسع نفذته حركة حماس على جنوب إسرائيل، في السابع من أكتوبر 2023، أسفر عن مقتل 1219 شخصًا، معظمهم من المدنيين، وفق إحصاءات إسرائيلية.

ومنذ ذلك الحين، شن الجيش الإسرائيلي حربًا مدمرة على قطاع غزة، أوقعت بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس، أكثر من 55 ألفًا من الشهداء، أغلبهم مدنيون، بينهم آلاف النساء والأطفال. وتُعد هذه الأرقام موثوقة من قبل الأمم المتحدة.

رهائن لا يزال مصيرهم غامضاً

وفق بيانات الحكومة الإسرائيلية، لا يزال 49 شخصًا من أصل 251 خُطفوا في هجوم أكتوبر محتجزين في غزة، وتشير التقديرات إلى أن ما لا يقل عن 27 منهم قد لقوا حتفهم خلال الاحتجاز أو في ظروف مجهولة.

يأتي تصريح نتنياهو في ظل تصعيد عسكري خطِر تشهده المنطقة، بعد شن الولايات المتحدة غارات على منشآت نووية في إيران، ورد طهران بتهديدات مباشرة ضد المصالح الأميركية والإسرائيلية. وقد بات واضحًا أن التوتر الإقليمي بات يؤثر بشكل مباشر في مجريات النزاع في غزة، وخصوصًا ملف الرهائن الذي تستخدمه إسرائيل كورقة ضغط عسكرية وسياسية، وسط انسداد سياسي وميداني متواصل منذ شهور.