حرائق إزمير تلتهم الغابات وتهدد المنازل والمناطق الصناعية

حرائق إزمير تلتهم الغابات وتهدد المنازل والمناطق الصناعية
مكافحة حرائق الغابات

هدد حريق غابات واسع النطاق منازل ومناطق صناعية في محافظة إزمير بغرب تركيا، بعد أن اندلع الأحد بين إقليمين في جنوب وجنوب غرب المدينة، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية.

الرياح عرقلت جهود الإطفاء الجوية

انتشر الحريق بسرعة كبيرة بسبب رياح شديدة تجاوزت سرعتها 117 كيلومترًا في الساعة، ما عوّق تدخل المروحيات في عمليات الإطفاء، وفق ما صرح به محافظ إزمير سليمان ألبان وفق فرانس برس.

وأشار المحافظ إلى أن قاذفتَي مياه وعدد كبير من عناصر الإطفاء على الأرض يعملون للسيطرة على النيران التي تقترب من مناطق مأهولة.

إخلاء أحياء وتعليق للرحلات الجوية

أُجبر السكان على مغادرة خمسة أحياء في أحد الإقليمين بعد أن اقتربت النيران من المنازل بشكل مقلق، وسط دعوات السلطات لتوخي الحذر والتعاون مع فرق الإنقاذ.

ونقلت وسائل الإعلام أن مطار إزمير الدولي اضطر إلى تعليق الرحلات مؤقتًا بسبب تصاعد الدخان الكثيف في المنطقة.

اندلع حريق منفصل في مكب نفايات في منطقة غازيمير، على بُعد نحو 13 كيلومترًا من وسط المدينة، وانتقل إلى المناطق المجاورة، ما هدد المنطقة الصناعية في أوتوكنت، والتي تضم وكالات وشركات سيارات ومخازن لقطع الغيار.

استعدادات أمنية وبيئية مشددة

اتخذت السلطات التركية تدابير عاجلة لحماية الممتلكات وتقليل الخسائر، في حين لم تُسجَّل حتى الآن إصابات بشرية، لكن الأضرار البيئية باتت واضحة مع احتراق مساحات كبيرة من الغابات المحيطة.

تُعد إزمير ثالث أكبر مدينة في تركيا من حيث عدد السكان، وتتميز بموقعها الساحلي ومناخها الحار صيفًا، ما يجعلها عرضة لحرائق الغابات سنويًا.

وتواجه تركيا في السنوات الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في وتيرة وشدة حرائق الغابات، لا سيما خلال موسم الصيف، بفعل عوامل مناخية متطرفة وتراجع الغطاء النباتي.

وكانت البلاد قد شهدت في صيف عام 2021 أسوأ موسم حرائق منذ عقود، ما دفع السلطات إلى تعزيز خطط الإطفاء وشراء معدات متقدمة، غير أن الرياح القوية لا تزال تمثل تحديًا كبيرًا أمام جهود السيطرة على الحرائق.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية