نزاع درزي - بدوي في السويداء يخلف عشرات القتلى بينهم أطفال
نزاع درزي - بدوي في السويداء يخلف عشرات القتلى بينهم أطفال
قُتل 37 شخصًا وأُصيب العشرات، الأحد، في اشتباكات عنيفة اندلعت بين مقاتلين دروز وبدو في محافظة السويداء السورية ذات الغالبية الدرزية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
صرّح مصدر حكومي بأن قوات تابعة لوزارة الداخلية توجهت إلى المنطقة لفض الاشتباكات التي اندلعت في حي المقوس شرقي مدينة السويداء وعدة مناطق أخرى في المحافظة، مؤكدًا سعي السلطات لاحتواء التوتر.
حصيلة الضحايا ترتفع
أحصى المرصد في حصيلة جديدة سقوط 27 قتيلاً من الدروز، بينهم طفلان، إلى جانب 10 قتلى من البدو، فيما تجاوز عدد الجرحى 50 شخصًا من مختلف الأطراف، وأشارت منصة السويداء 24 في وقت سابق إلى أن حصيلة الضحايا "تتزايد باستمرار".
أفادت تقارير محلية بأن الاشتباكات أدت إلى قطع طريق دمشق–السويداء الدولي، ما زاد من تعقيد الأوضاع في المنطقة وعطل حركة المرور بين العاصمة دمشق ومحافظة السويداء.
دعوات للتهدئة والحوار
دعا محافظ السويداء مصطفى البكور إلى "ضرورة ضبط النفس وتحكيم العقل والحوار"، مضيفًا أن الدولة “لن تتهاون في حماية المواطنين”، كما ناشدت قيادات روحية درزية أبناء المحافظة التزام الهدوء، وطالبت سلطات دمشق بالتدخل الفوري لوقف الاقتتال.
فيما انتشرت قوى الأمن الداخلي على الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والسويداء، في محاولة للسيطرة على الوضع الأمني، كما أعلنت وزارة التربية والتعليم تأجيل امتحان مادة التربية الدينية للثانوية العامة في السويداء فقط إلى موعد سيُحدَّد لاحقًا.
تُعد محافظة السويداء أكبر تجمع للطائفة الدرزية في سوريا، حيث يقدَّر عدد أبنائها بنحو 700 ألف نسمة، وكانت المنطقة قد شهدت مواجهات دموية في أبريل ومايو بين مسلحين دروز وقوات الأمن أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 119 شخصًا.
وتدخلت خلالها إسرائيل بتحذيرات وغارات جوية، لاحقًا، جرى توقيع اتفاقات تهدئة بوساطة وجهاء دروز وممثلين عن الحكومة السورية لاحتواء التوتر، ضمن مساعي السلطة الانتقالية بقيادة الرئيس أحمد الشرع لترسيخ الاستقرار بعد إطاحة النظام السابق نهاية العام الماضي.