حملة توعوية لمواجهة الابتزاز الإلكتروني والاستغلال في شمال وشرق سوريا
حملة توعوية لمواجهة الابتزاز الإلكتروني والاستغلال في شمال وشرق سوريا
أطلقت منظمة سارة لمناهضة العنف ضد المرأة، حملة توعوية بعنوان "الاستغلال الجنسي والابتزاز الإلكتروني جريمة.. لا تكن شريكاً في التغطية عليها"، في محاولة للتصدي لظاهرتي الابتزاز والاستغلال عبر الإنترنت اللتين تشهدان تزايدًا مقلقًا في مناطق شمال وشرق سوريا، ولا سيما بين صفوف الفتيات والشابات.
وتستمر الحملة لمدة شهرين، منذ انطلاقها في الأول من يوليو الماضي وحتى الأول من سبتمبر المقبل، وتهدف إلى رفع الوعي المجتمعي حول خطورة الجرائم الإلكترونية ضد النساء، وتوفير الدعم النفسي والقانوني لضحايا هذه الانتهاكات، بحسب ما ذكرت وكالة “JINHA”، اليوم الخميس.
وقالت الإدارية في المنظمة، أرزو تمو، إن الحملة جاءت استجابة لتزايد حالات الابتزاز والاستغلال الجنسي عبر وسائل التواصل، مشيرة إلى أن "الكثير من حوادث العنف والقتل التي تتعرض لها النساء ترتبط بشكل مباشر بالتهديدات الإلكترونية، ولا سيما إرسال الصور والفيديوهات الشخصية واستغلالها".
تبادل الخبرات والحلول
أضافت تمو أن الحملة لا تقتصر على الجانب التوعوي فقط، بل تشمل أيضًا استبيانات إلكترونية لتحليل واقع الفتيات في المنطقة، وجلسات حوارية مع الناجيات لتمكينهن من تبادل الخبرات والحلول، إضافة إلى لقاءات توعوية مع العائلات للتعريف بأخطار الذكاء الاصطناعي، خاصة فيما يتعلق بفبركة الصور والمحتوى الرقمي.
وحذّرت من أن الفتيات في سن المراهقة هن الأكثر عرضة للاستغلال، لسهولة استدراجهن عاطفيًا أو نفسيًا، مؤكدة أن الخوف من الفضيحة والوصمة الاجتماعية يدفع بعض الضحايا إلى الانعزال أو حتى الإقدام على قرارات مأساوية، منها محاولات انتحار أو الهروب من المنزل.
طلب المساعدة وعدم السكوت
وتدعو منظمة سارة جميع النساء اللواتي يتعرضن لأي شكل من أشكال الابتزاز أو الاستغلال الإلكتروني، إلى طلب المساعدة وعدم السكوت، مؤكدة أنها توفّر خطًا ساخنًا للتواصل السري، بالإضافة إلى دعم قانوني ونفسي عبر مكاتبها في مختلف المناطق، بما في ذلك المخيمات.
واختتمت تمو رسالتها بالقول: "نحن هنا لنكون صوت النساء ودرعهن الحصين، لا تسمحن للخوف أن يُسكتكن، فهناك قوانين تحميكن، ومجتمع بدأ يدرك حجم هذه الجريمة، التغيير يبدأ من الوعي، ومن كسر حاجز الصمت".