ابتزاز وتهديد ثم قتل.. مأساة فتاة قاصر تهز مدينة منبج السورية
ابتزاز وتهديد ثم قتل.. مأساة فتاة قاصر تهز مدينة منبج السورية
في مدينة منبج الواقعة في شمال شرق محافظة حلب بشمال سوريا، حيث تعصف بها الفوضى الأمنية وتفشي الجريمة المنظمة، تحولت حياة فتاة قاصر إلى مأساة بعد أن وقعت ضحية ابتزاز إلكتروني انتهى بقتلها على يد أشقائها.
القصة، التي بدأت بوهم الحب وانتهت بدماء، تكشف عن الوجه المظلم للانفلات الأمني وانتشار الصفحات المشبوهة التي تنتهك الخصوصية وتدمر النسيج الاجتماعي، بحسب ما ذكرت وكالة "JINHA"، السبت.
استغل شاب في منبج ثقة فتاة قاصر، مدعيًا رغبته في الزواج منها، ليحصل على صور ومقاطع خاصة، وحين رفضت الانصياع لتهديداته، نشر تلك المواد عبر قناة على "واتس آب" معروفة في المدينة بترويج الفضائح والإساءة للأعراض.
انتشار المحتوى على "واتس آب" كان الشرارة التي دفعت أشقاءها لارتكاب جريمة قتلها، في مشهد يعكس حجم الانحدار الأخلاقي وخطورة هذه الظاهرة.
غضب شعبي وصمت أمني
أشعلت الجريمة موجة غضب واسعة بين الأهالي، وسط دعوات لمحاسبة المتورطين وتشديد الرقابة على الصفحات المسيئة للمجتمع والأسر وخصوصاً النساء والفتيات.
ورغم خطورة الحادثة، لا تزال الجهات الأمنية غائبة، ما سمح بازدياد الجرائم من ابتزاز وقتل وسرقة واختطاف، وأجبر السكان على التزام منازلهم بعد حلول الظلام خوفًا من الاعتداءات.
وتحولت بعض المنصات الإلكترونية في منبج إلى أدوات للهدم الاجتماعي، بدل أن تكون منصات للتقارب والتوعية، وطالب ناشطون محليون بتجريم أي نشاط يروّج لانتهاك الخصوصية أو التحريض على العنف، وبمحاسبة القائمين على هذه الصفحات التي تعمّق الانقسامات وتزرع الكراهية.
جرس إنذار للمجتمع
قصة هذه الفتاة ليست حادثة فردية، بل جرس إنذار لمجتمع يواجه خطرًا مزدوجًا: غياب القانون، وانفلات الفضاء الإلكتروني.
وبينما يطالب الأهالي بوقف هذه الانتهاكات، يبقى السؤال الأهم.. من سيحمي الضحايا قبل أن يسقطوا في فخ الابتزاز أو في فوهة البندقية؟