الكوليرا تحصد أرواح 68 لاجئاً سودانياً في تشاد خلال شهر
الكوليرا تحصد أرواح 68 لاجئاً سودانياً في تشاد خلال شهر
أعلنت وزارة الصحة في تشاد أن وباء الكوليرا أودى بحياة 68 لاجئاً سودانياً في شرق البلاد، منذ الإعلان عن تفشيه في مخيم دوغي للاجئين في أواخر يوليو الماضي.
وقال تاج الدين محمد الأمامين، مدير الإعلام في الوزارة في تصريحات صحفية، الثلاثاء، إن إجمالي الإصابات المؤكدة حتى الثلاثاء بلغ 1016 حالة، بعضها تعافى وبعضها لا يزال يخضع للعلاج في المستشفيات.
السلطات الصحية كانت قد أعلنت رسمياً عن تفشي الكوليرا أواخر يوليو بعد تسجيل أربع وفيات و42 حالة مشبوهة بين النازحين السودانيين في المخيم، ويعد المرض المعروف بأعراضه المتمثلة في الإسهال الحاد والجفاف، يمكن علاجه بسهولة عبر إعادة ترطيب المريض، لكنه قد يكون قاتلاً خلال ساعات إذا لم يتلق المصاب الرعاية الطبية اللازمة.
ظروف قاسية ومياه ملوثة
في بيان صدر الاثنين، عزت الأمم المتحدة انتشار الكوليرا بسرعة في شرق تشاد إلى التدفق الكبير للاجئين السودانيين الفارين من الحرب الدائرة في بلادهم، مشيرة إلى أنهم يعيشون في مخيمات تفتقر إلى المستلزمات الصحية الأساسية ومياه الشرب النظيفة.
وتضم منطقة وادي وحدها نحو نصف مليون لاجئ سوداني نزحوا منذ اندلاع النزاع في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل 2023.
يعد السودان واحداً من أكثر بلدان العالم تضرراً من الكوليرا، وبحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، فقد سجلت البلاد أكثر من 2400 وفاة بالمرض خلال عام واحد في 17 ولاية من أصل 18، كما شهد نحو 20 بلداً إفريقياً منذ بداية هذا العام موجات متفرقة من الكوليرا، من بينها نيجيريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
مرض بكتيري حاد
الكوليرا مرض بكتيري حاد ينتقل غالباً عبر مياه أو أغذية ملوثة ببكتيريا الضمّة الكوليرية، وتؤكد منظمة الصحة العالمية أن تحسين خدمات المياه والصرف الصحي هو الحل الأكثر فعالية لاحتواء المرض على المدى الطويل.
وفي حالات النزوح الجماعي، مثلما يحدث حالياً في شرق تشاد، يزداد خطر تفشي الأوبئة بسبب الاكتظاظ ونقص البنية التحتية الصحية، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 10 ملايين شخص في السودان وجواره يعيشون في ظروف إنسانية حرجة تهدد بانتشار أوسع للأوبئة والأمراض المعدية.