أشعل احتجاجات في بريطانيا.. السجن عاماً للاجئ إثيوبي بتهمة الاعتداء الجنسي
أشعل احتجاجات في بريطانيا.. السجن عاماً للاجئ إثيوبي بتهمة الاعتداء الجنسي
أدانت محكمة بريطانية، طالب اللجوء الإثيوبي هادوش كيباتو بتهم الاعتداء الجنسي على امرأة وفتاة قاصر تبلغ من العمر 14 عاماً، وحكمت عليه بالسجن لمدة عام.
وأكد القاضي كريستوفر ويليامز في الجلسة أن شعور المدان بالعار لم يكن بسبب ما ارتكبه من أفعال، وإنما بسبب العواقب التي تركتها على سمعته ووضعه القانوني، بحسب ما ذكر موقع “مهاجر نيوز”، الأربعاء.
أشعلت هذه القضية احتجاجات مناهضة للهجرة في مدينة إيبينغ شمال شرق لندن، حيث كان كيباتو يقيم في فندق "بيل" إلى جانب نحو 130 طالب لجوء آخرين.
وتحولت بعض المظاهرات إلى أعمال عنف، قبل أن تمتد لاحقاً إلى مدن أخرى في إنجلترا، ما كشف تصاعد حالة الاحتقان الشعبي تجاه سياسات الهجرة.
مظاهرة غير مسبوقة
شهد يوم السبت 13 سبتمبر خروج ما وصفه مراقبون بأكبر مظاهرة لليمين المتطرف في تاريخ المملكة المتحدة، بمشاركة ما بين 110 و150 ألف شخص وسط لندن.
ودعا إلى هذه المظاهرة الناشط اليميني المتشدد تومي روبنسون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث ركزت شعارات المحتجين على الدعوة لوقف "قوارب المانش الصغيرة" التي يستخدمها المهاجرون غير النظاميين لعبور القنال الإنجليزي.
واجهت حكومة حزب العمال الجديدة برئاسة كير ستارمر التي تولت السلطة في يوليو 2024، ضغوطاً متصاعدة للسيطرة على ملف الهجرة، معتبرة إياه أحد أولوياتها القصوى.
ورغم تشديد الإجراءات القمعية، لم تتمكن الحكومة من وقف تدفق المهاجرين، بل سجلت الأعداد ارتفاعاً كبيراً هذا العام.
أرقام قياسية للهجرة
وصل منذ بداية يناير 2025 أكثر من 31 ألف مهاجر إلى السواحل البريطانية عبر القوارب، بحسب بيانات وزارة الداخلية، وهو رقم غير مسبوق لهذه الفترة من العام.
وللمقارنة، فقد بلغ إجمالي الوافدين غير النظاميين في عام 2022 حوالي 45,774 مهاجراً، في حين تجاوز العدد في الأشهر الثمانية الأولى من 2025 وحدها 25 ألف مهاجر، ما يشير إلى اتجاه تصاعدي يضع الحكومة تحت ضغط سياسي وشعبي متزايد.