خطر على الأرواح.. السودان يطلق إنذاراً أحمر بسبب فيضانات النيل

خطر على الأرواح.. السودان يطلق إنذاراً أحمر بسبب فيضانات النيل
فيضان في السودان - أرشيف

أصدرت وزارة الزراعة والري السودانية، مساء الأحد، إنذاراً أحمر يحذّر من فيضانات على امتداد الشريط النيلي نتيجة الارتفاع الكبير في منسوب مياه النيلين الأزرق والأبيض، محذّرةً المواطنين من خطورة الوضع وضرورة اتخاذ التدابير لحماية الأرواح والممتلكات.

وأوضحت الوزارة عبر بيان نشرته على صفحتها في فيسبوك، أن الولايات المتأثرة تشمل: الخرطوم، نهر النيل، النيل الأبيض، سنار، والنيل الأزرق. 

ودعت الوزارة السودانية، السكان، خصوصاً على ضفاف النهر، إلى الحذر من الفيضانات واتخاذ خطوات وقائية عاجلة.

وكشفت الإدارة العامة لشؤون مياه النيل أن إيراد النيل الأزرق تجاوز 730 مليون متر مكعب يومياً لليوم الرابع على التوالي، في حين بلغ تصريف سد الروصيرص نحو 670 مليون متر مكعب يومياً، وتخطى في سنار 600 مليون، وفي سد مروي أكثر من 700 مليون متر مكعب يومياً، مؤكدة أن المناسيب ستشهد ارتفاعاً إضافياً خلال اليومين المقبلين.

خطر على البنية التحتية

حذّرت السلطات السودانية من احتمال تسبب الفيضان في غمر الحقول والوديان، ما يهدد المحاصيل الزراعية والأعلاف والمواشي. 

ودعت المزارعين إلى الإسراع في نقل ممتلكاتهم إلى مناطق مرتفعة، مشيرةً إلى أن تلامس مياه الفيضانات مع خطوط الكهرباء قد يؤدي إلى مخاطر الصعق الكهربائي، وهو ما يتطلب أقصى درجات الانتباه.

وتتعرض السودان بشكل دوري إلى فيضانات مدمرة خلال موسم الأمطار الممتد من يونيو إلى أكتوبر، خصوصاً مع ضعف البنية التحتية لشبكات الصرف وتصريف المياه. 

نزوح آلاف الأسر

في السنوات الأخيرة، تسببت السيول في نزوح آلاف الأسر وتدمير مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، وهو ما انعكس سلباً على الأمن الغذائي في بلد يعاني أصلاً من أزمات اقتصادية وإنسانية خانقة.

ويأتي الإنذار الأخير في وقت تواجه فيه البلاد ظروفاً استثنائية بسبب الحرب المستمرة منذ أكثر من عام بين الجيش وقوات الدعم السريع، ما يزيد من هشاشة الاستجابة الإنسانية ويجعل التعامل مع الكوارث الطبيعية أكثر صعوبة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية