الأمم المتحدة تناقش فيتو واشنطن.. خطة ترامب للسلام بين الترحيب والرفض

الأمم المتحدة تناقش فيتو واشنطن.. خطة ترامب للسلام بين الترحيب والرفض
الجمعية العامة للأمم المتحدة

قال السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة مايكل والتز إن خطة الرئيس دونالد ترامب للسلام بشأن غزة "تمهد الطريق لإنهاء الحرب فوراً، والإفراج عن جميع الرهائن الـ48، ونزع سلاح حماس بالكامل، وإعادة إعمار غزة اقتصادياً".

وجاء تصريح والتز أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك خلال نقاش خاص عقد الأربعاء بشأن استخدام واشنطن لحق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار حول غزة الشهر الماضي وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

انتقادات للفيتو الأمريكي

رئيسة الجمعية العامة أنالينا بيربوك أكدت أن الأمم المتحدة ليست هي من تفشل في غزة، بل على العكس "الموظفون يخاطرون بحياتهم لإيصال المساعدات الإنسانية"، وأشارت إلى أن مشروع القرار الذي أسقطه الفيتو الأمريكي تضمن "المطالب الأساسية" التي سبق أن اعتمدتها الجمعية العامة، وعلى رأسها وقف فوري ودائم لإطلاق النار، والإفراج عن الرهائن، ورفع جميع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية.

موقف واشنطن وتبرير الاعتراض

المندوب الأمريكي شدد على أن بلاده اعترضت لأن النص "فشل في إدانة حماس والاعتراف بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، مؤكداً أن المجلس تجاهل اعتراضات الولايات المتحدة، وأضاف أن إسرائيل قبلت بخطط لإنهاء الحرب، بما في ذلك خطة ترامب "قبل 48 ساعة فقط".

 فلسطين: فرصة لوقف الدماء

من جانبه، رحب السفير رياض منصور، المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة، بجهود ترامب، مؤكداً أن الخطة "ترفض ضم الأراضي الفلسطينية والتهجير القسري"، وقال منصور: "لم نشهد من قبل مثل هذا الزخم من أجل السلام وإنهاء المعاناة الإنسانية"، وأضاف أن معيار النجاح هو "تقرير المصير الفلسطيني واستقلال الدولة".

إسرائيل: "مسار واضح إلى الأمام"

أما السفير الإسرائيلي داني دانون فقال إن الخطة تشكل "إطار عمل لإنهاء الحرب في غزة وإعادة الرهائن"، مشيراً إلى أن دولاً عدة تعهدت بدعمها، وأضاف: "إذا رفضت حماس، فستُنهي إسرائيل المهمة وتعيد جميع الرهائن بالقوة".

جاء اجتماع الجمعية العامة استناداً إلى آلية "مبادرة الفيتو" التي أقرت عام 2022، وتلزم بعقد جلسة عامة خلال عشرة أيام من استخدام أي من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن حق النقض.

ويكشف النقاش الحالي حجم الانقسام الدولي حول مسار الحرب في غزة، فالولايات المتحدة تركز على "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها" وإضعاف حماس، في حين تؤكد غالبية الدول الأعضاء على ضرورة "وقف فوري ودائم لإطلاق النار" كخطوة لا غنى عنها لوقف النزيف الإنساني وإيصال المساعدات.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية