حذف حساب "أسطول الصمود" من منصة "إكس" بالتزامن مع احتجاجات دولية

حذف حساب "أسطول الصمود" من منصة "إكس" بالتزامن مع احتجاجات دولية
أسطول الصمود العالمي- أرشيف

أصبح حساب "الأسطول العالمي للصمود" غير متاح على منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً بسبب تزامنها مع اندلاع موجة احتجاجات في عدة دول حول العالم دعماً للأسطول ومهمته الإنسانية المتجهة إلى قطاع غزة.

وأظهرت محاولة الدخول إلى الحساب الرسمي للأسطول رسالة تفيد بعدم وجوده، وهو ما أثار تساؤلات حول دوافع تعطيله في وقت حساس يشهد فيه الشارع العالمي حراكاً متصاعداً، بحسب ما ذكرت وكالة "نفوستي"، الروسية، اليوم الجمعة. 

وتجمّع آلاف المتظاهرين في شوارع إيطاليا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وتونس واليونان وتركيا وإسبانيا، حيث رفع المشاركون لافتات تندد بالحصار المفروض على غزة، مطالبين بحرية الحركة البحرية وإيصال الدعم الإنساني للمدنيين المحاصرين.

موقف إسرائيلي رسمي

أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية، في بيان صدر ظهر الخميس، أن ما وصفته بـ"الاستفزاز" المتعلق بمحاولة كسر حصار غزة من قبل "أسطول الصمود" قد انتهى، مشيرةً إلى أن السفن المشاركة لم تتمكن من دخول منطقة الأعمال القتالية النشطة. 

وأضاف البيان أن البحرية الإسرائيلية اعترضت عدداً من سفن الأسطول ووجّهتها إلى أحد الموانئ الإسرائيلية، مؤكدة أن جميع النشطاء، بمن فيهم الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ، بخير ويتم التعامل معهم وفق الإجراءات الرسمية.

يُعد "الأسطول العالمي للصمود" امتداداً لتجارب سابقة هدفت إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ عام 2007، حين فرضت إسرائيل قيوداً مشددة على حركة الأفراد والبضائع بعد سيطرة حركة "حماس" على القطاع. 

وتكررت منذ ذلك الحين عدة محاولات بحرية دولية لنقل مساعدات إنسانية مباشرة إلى غزة، كان أبرزها "أسطول الحرية" عام 2010 الذي انتهى بمجزرة ارتكبتها القوات الإسرائيلية ضد سفينة "مافي مرمرة"، وأدت إلى مقتل عشرة ناشطين أتراك وأزمة دبلوماسية حادة بين أنقرة وتل أبيب.

أبعاد سياسية وإعلامية

تعكس إزالة حساب الأسطول من "إكس" حساسية المعركة الإعلامية المرافقة للصراع، إذ يُنظر إلى المنصات الرقمية على أنها ساحة رئيسية لحشد الدعم الدولي وكشف الانتهاكات. 

ويرى مراقبون أن تعطيل الحساب قد يكون محاولة لتقليص أثر التضامن العالمي المتصاعد مع غزة، في وقت يواجه فيه الاحتلال انتقادات متزايدة بسبب الحصار والانتهاكات المستمرة بحق المدنيين.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية