في ذكرى هجوم حماس.. غوتيريش: آن الأوان لإنهاء دوامة العنف والمعاناة

في ذكرى هجوم حماس.. غوتيريش: آن الأوان لإنهاء دوامة العنف والمعاناة
أنطونيو غوتيريش

في الذكرى الثانية للهجوم الإرهابي الواسع الذي شنّته حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى على إسرائيل، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن رعب ذلك اليوم سيبقى محفوراً في ذاكرة العالم إلى الأبد.

وفي رسالة أصدرها عشية الذكرى، دعا غوتيريش إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، وإنهاء المعاناة المستمرة في غزة وإسرائيل، ووقف الأعمال العدائية التي يدفع ثمنها المدنيون بأرواحهم ومستقبلهم وتحقيق السلام وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

دعوة للإفراج عن الرهائن

أوضح الأمين العام للأمم المتحدة أن منفذي الهجوم الذي وقع قبل عامين قتلوا بوحشية أكثر من ألف ومئتين وخمسين شخصاً من الإسرائيليين والأجانب، كما اختطفوا أكثر من مئتين وخمسين آخرين ونقلوهم إلى قطاع غزة رهائن، بينهم نساء وأطفال ومسنون.

وقال غوتيريش: "دعونا نتذكر جميع من قُتلوا ومن عانوا من العنف المروع في ذلك اليوم"، مشيراً إلى أنه لا يزال هناك عدد من الرهائن محتجزين في غزة في ظروف قاسية وغير إنسانية.

وتحدث الأمين العام عن لقاءاته مع أُسر الرهائن والناجين، فقال إنه شاركهم آلامهم التي وصفها بأنها "لا تُحتمل"، مجدداً دعوته الملحة إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين فوراً.

نداء لإنهاء الصراع

أكد غوتيريش أن وقف الأعمال العدائية في غزة وإسرائيل ضرورة عاجلة، داعياً جميع الأطراف إلى التوقف عن استهداف المدنيين، وقال: "بعد مرور عامين من الصدمة، ينبغي أن نختار الأمل الآن".

وأشار إلى أن المقترح الأخير الذي قدمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يشكل فرصة يمكن البناء عليها لإنهاء هذا الصراع المأساوي، محذراً من أن استمرار القتال لن يؤدي إلا إلى مزيد من إراقة الدماء.

وشدد الأمين العام على أهمية التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وبدء عملية سياسية ذات مصداقية تفتح الطريق أمام سلام عادل ودائم، قائلاً إن احترام القانون الدولي هو السبيل الوحيد لتحقيق أمن مستدام للجميع.

التزام ثابت بالسلام

أكد غوتيريش أن الأمم المتحدة تظل ثابتة في التزامها بدعم جهود السلام، والعمل على تحقيق رؤية تعيش فيها الشعوب بكرامة وأمن متبادل، وقال في ختام رسالته: "في هذه الذكرى المؤلمة، دعونا نكرم ضحايا العنف بالعمل الجاد من أجل المستقبل الوحيد الممكن، وهو سلام عادل ودائم يعيش فيه الإسرائيليون والفلسطينيون وجميع شعوب المنطقة جنباً إلى جنب في احترام وإنسانية".

يأتي بيان الأمين العام للأمم المتحدة في وقت لا تزال فيه الأوضاع الإنسانية في غزة وإسرائيل متوترة، بعد عامين على الهجوم الذي شنته حركة حماس وفصائل فلسطينية على جنوب إسرائيل، وأسفر عن مقتل وإصابة المئات، وأدى إلى اندلاع حرب واسعة دمرت أجزاءً كبيرة من القطاع.

ومنذ ذلك الحين، تتواصل الجهود الدولية لوقف دوامة العنف واستئناف المفاوضات السياسية المتوقفة منذ سنوات، وتؤكد الأمم المتحدة في بياناتها المتكررة أن الحل العادل والدائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي يتطلب احترام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة تعيش بسلام وأمن إلى جانب إسرائيل.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية