دعت إلى طرد المهاجرين.. أغنية عنصرية تشعل الجدل في السويد
دعت إلى طرد المهاجرين.. أغنية عنصرية تشعل الجدل في السويد
اندلع جدل واسع في السويد عقب كشف وسائل الإعلام عن ترديد أعضاء في منظمة الشباب التابعة لحزب المحافظين (Muf) في مدينة يوتيبوري أغنية تحمل شعارات عنصرية ونازية خلال حفلة طلابية، ما دفع المنظمة إلى فتح تحقيق داخلي في الحادثة.
بحسب صحيفة "إكسبريسن السويدية"، فقد تم خلال الحفلة تشغيل النسخة المعدلة من الأغنية الألمانية الشهيرة “L’amour toujours”، التي أعيد إنتاجها بعنوان “Ausländer raus” وتتضمن عبارات عنصرية مثل “اطردوا الأجانب” و”ألمانيا للألمان”، وهي شعارات ارتبطت تاريخياً بالحركات النازية واليمين المتطرف في أوروبا، وفق موقع صحيفة "الكومبس" السويدية.
وجرى ترديد الأغنية في فعالية أقامها فرع طلابي تابع لـMuf بالتعاون مع منظمة شبابية أخرى للمحافظين، داخل مبنى يضم مكاتب حزب المحافظين في يوتيبوري.
ردود المنظمة
الأمين العام للمنظمة، كارل هيدنبيري، أكد أن الحادثة “مقلقة للغاية”، مضيفاً: “هذا السلوك لا يمثل قيمنا ولا مكان له في صفوفنا”، مشيراً إلى بدء تحقيق داخلي لمراجعة عضوية المشاركين وتحديد المسؤولين عن الحادثة.
كما أوضح رئيس فرع يوتيبوري في Muf، فيلهيلم فاربورن، أنه كان حاضراً وقت الحفلة، وأن عدداً قليلاً فقط من بين نحو 30 مشاركاً شاركوا في ترديد العبارات، مؤكداً أنه أوقف المناسبة فور سماع الشعارات المسيئة.
بدوره، كتب رئيس المنظمة دوغلاس تور على منصة “إكس” أن “الشعارات العنصرية لا تعبّر عن قيمنا”، مضيفاً أن قيادة Muf تعمل على التحقيق لتحديد المسؤولية واتخاذ الإجراءات اللازمة، التي قد تصل إلى تجميد العضوية أو الفصل النهائي.
تصاعد الجدل
الجدل لم يتوقف داخل الحزب، بل امتد إلى الساحة السياسية، فقد قال المتحدث باسم شباب حزب البيئة، أنتون بيلين، إنه كان موجوداً في المبنى ذاته وسمع الأغنية تُشغّل مرتين دون تدخل من المنظمين.
كما دعت رئيسة منظمة شبيبة الاشتراكيين، موسكا حسّاس، رئيس الوزراء أولف كريسترشون إلى اتخاذ موقف واضح، وكتبت في بيان: “حزب كريسترشون يتغاضى عن العنصرية، حان الوقت لموقف صريح ضد هذا الانزلاق الخطير داخل صفوف المحافظين”.
تأتي هذه الحادثة في وقت تتزايد فيه الانتقادات لأحزاب اليمين في السويد بسبب تساهلها مع الخطاب المتطرف ضد المهاجرين، وتُعدّ الأغنية “Ausländer raus” رمزاً للحركات العنصرية في ألمانيا وأوروبا، وقد ارتبطت بمظاهر الكراهية في الفعاليات السياسية والإلكترونية.
وفي العام الماضي، أُجبر نائب عن حزب ديمقراطيي السويد على الاستقالة من البرلمان بعد ظهوره في مقطع مصور وهو يردد الأغنية نفسها خلال ليلة الانتخابات، ما أعاد الجدل حول حدود حرية التعبير والمسؤولية السياسية في مواجهة العنصرية.











