نجاة عميد كلية الآداب بجامعة دمشق من محاولة اغتيال داخل مكتبه

نجاة عميد كلية الآداب بجامعة دمشق من محاولة اغتيال داخل مكتبه
جامعة دمشق - أرشيف

نجا عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة دمشق، الدكتور علي اللحام، من محاولة اغتيال خطيرة استهدفته داخل مكتبه، بعد أن ألقى مسلحون قنبلة يدوية باتجاهه ظهر الأحد، دون أن تنفجر. 

وأثار الحادث حالة من الذعر داخل الحرم الجامعي، في واقعة تُعدّ الأولى من نوعها في تاريخ الجامعة الحديثة، بحسب ما ذكرت قناة "روسيا اليوم"، صباح الاثنين.

واقتحم عدد من المسلحين، المجهزين برشاشات وقنابل يدوية، مبنى الكلية ظهر الأحد، متجاوزين نقاط الحراسة عند المدخل الرئيسي. ووفقاً لمصادر أمنية مطلعة، فقد اتجه المهاجمون مباشرة إلى مكتب العميد في الطابق الثاني، حيث ألقى أحدهم قنبلة يدوية نحوه.

غير أن القنبلة لم تنفجر، ما حال دون وقوع كارثة محققة، وعلى الفور، تدخل عناصر الأمن والموظفون لإخلاء المكاتب وإغلاق الممرات، في حين فرت المجموعة المهاجمة إلى جهة مجهولة قبل وصول التعزيزات الأمنية.

متابعة حكومية وتحقيقات

أكد وزير التعليم العالي، الدكتور مروان الحلبي، في بيان رسمي، أنه يتابع التحقيقات الجارية "بشكل شخصي ومباشر" مع الجهات المختصة، متوعداً بمحاسبة المتورطين دون استثناء.

وقال الوزير: "لن يُسمح بأي حال من الأحوال بالمساس بحرمة الجامعات أو أمن كوادرها. حماية أعضاء الهيئة التدريسية وصون كرامتهم واجب وطني وأخلاقي، والدولة ملتزمة بتوفير بيئة آمنة لكل من يؤدي رسالته العلمية بمسؤولية وشرف".

وأحدث الهجوم حالة من الهلع بين الطلاب والأساتذة، إذ جرى إخلاء القاعات الدراسية بشكل فوضوي وسط صرخات واستغاثات. 

وأفاد شهود عيان بأن دخان القنبلة التي لم تنفجر تسبب في تدافع المئات نحو البوابات، في حين أغمي على عدد من الطالبات نتيجة الخوف والاختناق.

وذكر مصدر أمني أن عناصر الحراسة حاولوا منع المهاجمين من دخول الكلية، لكنهم لم يتمكنوا من صدهم بسبب كثافة النيران وسرعة الاقتحام.

تضارب في الدوافع

تضاربت الروايات بشأن دوافع الهجوم، إذ رجحت مصادر أكاديمية أن يكون السبب مرتبطاً بخلاف أكاديمي، بعد أن طلب العميد من أحد طلاب الدراسات العليا إعادة صياغة أطروحته أو إجراء تعديلات جوهرية عليها.

في المقابل، تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي رواية مختلفة تشير إلى أن الهجوم جاء رداً على تدني درجات أحد الطلاب المقربين من منفذي الهجوم، ما أثار غضبهم ودفعهم إلى تنفيذ الاعتداء.

وعبّر عدد من الأساتذة والطلاب عن صدمتهم من استهداف مؤسسة تعليمية عريقة، كانت على الدوام رمزاً للعلم والانفتاح والحوار، معتبرين أن الاعتداء يمثل "رسالة خطيرة" تمسّ مكانة الجامعات السورية بوصفها مراكز للبحث والعقلانية.

ودعت أوساط أكاديمية إلى تشديد الإجراءات الأمنية داخل الحرم الجامعي، وتفعيل كاميرات المراقبة وتعزيز عناصر الحماية، منعاً لتكرار مثل هذه الحوادث التي تهدد الاستقرار الأكاديمي.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية