سيندي ماكين.. حرب ضد الجوع

سيندي ماكين.. حرب ضد الجوع
سيندي ماكين تقدم مساعدة غذائية لأحد الأطفال

في عالمٍ تتزايد فيه الأزمات تبرز سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، بوصفها واحدة من أبرز الوجوه الإنسانية التي تسعى لإيصال الغذاء إلى أكثر المناطق تضررًا في العالم.

تولت سيندي هينسلي ماكين قيادة برنامج الأغذية العالمي في أبريل 2023، في وقت وصفته بأنه "أخطر لحظة في تاريخ الأمن الغذائي العالمي"، إذ يواجه أكثر من 700 مليون إنسان حول العالم خطر الجوع المزمن، ومنذ اليوم الأول، وضعت هدفًا واضحًا أمامها: ألا يبقى إنسانٌ واحد بلا وجبةٍ آمنةٍ في عالمٍ يفيض بالموارد.

خبرة في العمل الإنساني والدبلوماسي

انطلقت ماكين في مهمتها الإنسانية الجديدة معتمدة على خبرةٍ طويلة في العمل الإنساني والدبلوماسي، إذ شغلت سابقًا منصب سفيرة الولايات المتحدة لدى وكالة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة في روما، كما كرّست عقودًا من حياتها لمبادرات مكافحة الفقر وتمكين المرأة ودعم المجتمعات الهشة. وتصف نفسها بأنها "شخصية تؤمن بأن الكرامة تبدأ بوجبة طعام".

وخلال الحرب على غزة، كانت سيندي ماكين من أوائل الأصوات الدولية التي حذّرت من خطر المجاعة الذي يهدد ملايين المدنيين، مؤكدة أن "غزة تشهد أسوأ أزمة إنسانية في تاريخها الحديث". 

وطالبت بفتح ممرات إنسانية آمنة ووقف فوري للقيود المفروضة على دخول المساعدات.

 كما زارت المنطقة بنفسها، وتحدثت من الميدان عن معاناة الأمهات والأطفال الذين يبحثون عن الخبز والماء وسط الدمار، مؤكدة أن "إلقاء الطعام من الجو لا يكفي، بل يجب أن نصل إلى الناس على الأرض بأمان واستمرارية".

العدالة والسلام والتنمية

تؤمن ماكين بأن الحل لا يكمن في الإغاثة العاجلة فقط، بل في بناء منظومة تضمن العدالة الغذائية وربط الغذاء بالسلام والتنمية المستدامة، وتقول في أحد تصريحاتها: "كل وجبة ننجح في إيصالها هي خطوة نحو السلام؛ لأن الجوع هو الشرارة الأولى للنزاع". 

 تحوّلت سيندي ماكين إلى رمزٍ للقيادة النسائية الإنسانية في الأمم المتحدة، وفي ظل ما يشهده العالم من أزمات متلاحقة، بقيت رسالتها الإنسانية واضحة: "لا يمكن أن يكون السلام مستدامًا إذا بقي الجوع هو اللغة التي يتحدث بها الضعفاء".



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية